أكدت باريس أمس أنها على اتصال مع التنظيم الإرهابي المسمى ''قاعدة المغرب'' الذي خطف في 16 سبتمبر الماضي في النيجر، خمسة من رعاياها وكذا كونغولي وآخر من مدغشقر. وجاءت تأكيدات باريس على تفاوضها مع الجماعات الإرهابية على لسان وزير الدفاع الجديد ألان جوبيه في تصريح له لمحطة ''أر تي أل'' الإذاعية أن ''الاتصالات قائمة ولكن أفضل وسيلة لإفشالها جعلها علنية. ويبدو أن تصريح وزير الدفاع الفرنسي قد جاءت لتدحض التسجيل الصوتي الذي نسب الأسبوع الماضي إلى زعيم هذا التنظيم الإرهابي عبد الملك دروكدال الذي قال إنه يتعين على باريس سحب قواتها من أفغانستان والتفاوض بشكل مباشر مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن إذا كانت تريد إطلاق سراح رهائنها الخمسة بسلام .وعلق مراقبون على هذا التسجيل أنه يظهر خلافا داخل التنظيم الإرهابي، نظرا لأن المجموعة التي اختطفت الرهائن السبعة تنشط تحت إمرة الإرهابي أبو زيد، والذي كان قد ربط إطلاق سراح رهائنه بإلغاء الحكومة الفرنسية قانون حظر النقاب وإطلاق سراح سجناء في فرنسا وموريتانيا وبعض البلدان الأوروبية، إضافة إلى دفع مبلغ مليون يورو عن كل رهينة يتم الإفراج عنه من السبعة المحتجزين لديه في الأراضي المالية .وفي رده على التصريحات التي نسبت لدروكدال، كان الرئيس الفرنسي قد قال على هامش قمة الناتو التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة البرتغالية لشبونة إن باريس لن تقبل أن تدار سياستها من الخارج، وهو الموقف نفسه الذي كانت قد أكدته في وقت سابق وزيرته للخارجية ميشال آريو ماري.