لا يزال سكان حي ''جنان حسان'' التابع لبلدية وادي قريش وواحد من الأحياء القصديرية القديمة ينتظرون على أحر من الجمر دورهم في طابور عملية القضاء على البيوت القصديرية، مناشدين المسؤولين المحليين عدم إقصائهم وعدم حرمانهم من مثل هذه الفرصة ومن الحظي بسكن يحفظ كرامتهم. ويكشف أحد سكان حي ''جنان حسان'' الذي يتواجد على مستوى وادي قريش منذ ما يتجاوز ال 30سنة ل '' الحوار'' ، '' إننا نخشى تجاهل المسؤولين لنا و نخاف أن نحرم من مشروع رئيس الجمهورية، بسبب المشكل القائم منذ أكثر من عشرين سنة'' ، مفيدا أن هذا الحي القصديري قد شهد عمليتين للترحيل، الأولى كانت سنة 84 و الثانية سنة 88 ، وتم ترحيل من خلالهما مئات العائلات وبقينا نحن على أمل استفادتنا من عملية ترحيل ثالثة غير أن هذا ما لم يحدث واعتقدنا أن السبب كان في غياب المشاريع السكنية بيد أن الأمر لم يرتبط بهذا بل ارتبط بصنيع العائلات التي اقتحمت بيوت المرحلين بعد إخلائها. وتابع هذا المواطن '' فالبيوت القصديرية التي تم إخلاؤها من سكانها الأصليين اقتحمت من طرف عائلات أخرى غريبة عن الحي ما عقّد الأمور لدى مصالح البلدية التي أعادت النظر في ملفنا وقررت عدم ترحيلنا على اعتبارها قد أقدمت من قبل على عمليتين للترحيل وأن سكان هذا الحي هم من عوضوا سابقيهم . وعلقت مواطنة أخرى : '' صحيح أن مسؤولي البلدية على صواب في اتخاذ مثل هذا القرار بعدم ترحيل سكان الحي غير الأصليين الذين اقتحموا البيوت بعد إخلائها من قاطنيها الأصليين لكنها ليست على صواب في أمر تهميشنا وإقصائنا من عملية الترحيل وحرماننا من مشروع رئيس الجمهورية لأننا أيضا سكان أصليون بموجب الوثائق التي نحوز عليها التي تثبت ملكيتنا لهذه البيوت وأحقيتنا في الحصول على سكن جديد اللائق''.