لقيت المبادرة الأمريكية للشراكة مع المغرب العربي التي أطلقها مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والعلاقات التجارية خوسي فيرنانديز بالجزائر اهتمام الشباب المقاولين الجزائريين الراغبين في تحسين قدراتهم التسييرية. وعرفت شراكة شمال إفريقيا من أجل الفرص الاقتصادية التي تم الإعلان عنها بمناسبة الندوة حول ترقية المقاولة بين المغرب العربي والولاياتالمتحدة بعض النجاح لدى الشباب الجزائريين أصحاب المشاريع. فمن جهته، أوضح رئيس المجلس الوطني الاستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة زعيم بن ساسي أن المبادرة الأمريكية لصالح المقاولين المغاربة الشباب تمثل تصورا عالميا جديدا لقانون دعم المؤسسات الصغيرة الذي أطلق في الخمسينيات بهدف تثمين النسيج الأمريكي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وذكر أنه تم تعزيز قانون دعم المؤسسات الصغيرة بترسانة تنظيمية وقضائية مهمة تفضل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأمريكية بنسبة 30 بالمائة فيما يتعلق بمنح الأسواق العمومية، داعيا السلطات الجزائرية إلى نسخ هذه التجربة محليا بهدف تحويل القطاع الوطني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى قوة اقتصادية حقيقية. وفي مداخلته، أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي دعم الجزائر لمبادرة شراكة شمال إفريقيا من أجل الفرص الاقتصادية، واعتبر أنها ستسمح بتثمين الطاقات الهائلة في مجال المقاولة التي تمثل الشباب أصحاب المشاريع في منطقة المغرب العربي الكبير الذي يضم الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا. وفي سياق آخر، أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والشؤون التجارية جوزي فرنانداز استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم المالي والمرافقة المعرفية للمؤسسات الجزائرية، فضلا عن تطوير ومواصلة الحوار فيما يخص اتفاق حول تطوير العلاقات التجارية والاستثمار ''تيفا'' المبرم سنة .2001 وجاء في بيان لوزارة التجارة أن ذات المسؤول ثمن خلال لقاء جمعه بوزير التجارة مصطفى بن بادة طبيعة العلاقات الجزائرية-الأمريكية، التي تستدعي ضرورة إيجاد آليات فعالة للاستفادة من الخبرة الأمريكية لا سيما في اتجاه تطوير المبادلات التجارية خارج المحروقات. ودعا الوزير بن بادة الطرف الأمريكي الى استغلال الفرص الجديدة التي يوفرها المخطط الخماسي الذي انطلق في 2010 إلى ,2014 وكذا صياغة علاقات مستديمة بين البلدين. وشدد الوزير أيضا -يضيف البيان- على ضرورة أن تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بدورها في تسهيل انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. وبهذه المناسبة شجع الطرفان المبادرة الأمريكية للشراكة مع المغرب العربي والموجهة للمقاولين الشباب لما توفره من دعم مالي وتكوين للمؤسسات التي ينشئها الشباب في سياق معالجة مشكلة البطالة تضاف إليها الاستفادة من مشاتل تكوين الشباب لخلق هذه المؤسسات ونقل التكنولوجيا.