يتوقع أن تحدث مشاركة الفيلم المصري ''ميكروفون'' ضمن الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي بوهران المرتقب في الفترة من 16 إلى 23 ديسمبر، جدلا كبيرا في البلدين اللذين توترت العلاقات بينهما على الصعيدين الرسمي والشعبي، بسبب مباراة في كرة القدم جمعت منتخبيهما بمدينة أم درمان السودانية أواخر العام الماضي. وتعد مشاركة مصر من خلال ''ميكروفون'' لأحمد عبد الله في فئة الفيلم الطويل إلى جانب ''احمر باهت'' للمخرج محمد حماد في فرع الأفلام القصيرة الأولى من نوعها بعد إعلان الجزائر مقاطعة مصر ثقافيا وفنيا، وهي مشاركة تأتي في الوقت الذي غابت الجزائر عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 34 الذي احتضنته مصر مؤخرا، وهو تغييب تعمده رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عزت أبوعوف للسينما الجزائرية. ونحن نتساءل في هذا الصدد إن كان الغرض من هذه الدعوة التي تلقتها مصر من الجزائر للمشاركة في مهرجانها بداية المصالحة بين البلدين؟.. وسيكون الفنان خالد أبوالنجا -الذي يقوم ببطولة فيلم ميكروفون - أوّل فنان مصري يزور الجزائر بعد الأزمة التي اندلعت بين البلدين؛ حيثُ ينتظر أن يشارك بالمهرجان بعد عودته من دبي التي يشارك بالفيلم ذاته في مهرجانها السينمائي. وأعرب أبوالنجا عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من مهرجان وهران، متمنّيا أن يكون ذلك خطوة في عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين الشقيقين. ويستضيف المهرجان عددا من نجوم السينما والدراما العربيتين؛ حيث يشارك من سوريا أسعد فضّة وقصيّ الخولي وكندة علّوش وسوزان نجم الدين التي اختيرت ضمن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة. ومن الأفلام المشاركة في المنافسة الرسمية هي ثوب الشمس للإماراتي سعيد سالمين، المنسيون للمخرج المغربي حسن بنجلون، النخيل الجريح للتونسي عبد اللطيف بن عمار، آخر ديسمبر للتونسي معز كمون، شتّي يا دني للبناني بهيج حجيج، مرّة أخرى للسوري جود سعيد، حرّاس الصمت للسوري سمير ذكرى وعقارب الساعة للقطري خليفة المريخي.