الجزائر لا يمكن أن تكون أرضا للتطبيع مع العدو الصهيوني جدد عبد العزيز السيد، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي، تعبيره عن أهمية تحقيق الوحدة في صفوف الفصائل الفلسطينية، من أجل النضال بقوة أكبر عن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكد السيد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، أمس، أن تحرير فلسطين لا يكتمل إلا بتحرير آخر أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وتعد هذه رسالتنا الأولى التي نطلقها من هذا الملتقى، قال رئيس اللجنة. وكشف المتحدث عن استعداد ذات اللجنة إلى التحضير لعقد ملتقى دولي آخر لا يقل في ضخامته أهدافه شأنا عن الحالي، كما أنه يصب في نفس سياقه، ألا وهو ملتقى خاص بالأسرى العراقيين. وأضاف في ذات الشأن، أن المشاركة العربية والأجنبية من جميع أنحاء العالم، اليوم، إنما ترمي إلى الخروج بقضية الأسرى إلى واقع جديد، مشيرا في ذلك إلى البعد الحقوقي والقانوني في معاملة الأسرى. وعبّر عن سعادته باجتماع الطيف الفلسطيني في مثل هذا اليوم والتفافه في وحدة من أجل نصرة قضية موحدة، فوجود أسرى فلسطينيين من مختلف الفصائل والتوجهات وراء قضبان الاحتلال الإسرائيلي، واصل، السيد في كلمته، يحمل رسالة إلى كل القيادات الفلسطينية، فحواها أنهم خير مثل لاجتماع والتفاف جميع الفلسطينيين تحت راية قيادة واحدة ووحيدة. والشهادات الحية للأسرى السابقين المفرج عنهم تعتبر أحسن رد على العالم المساند للكيان الصهيوني، والذي لا يحمل نصب أعينه سوى صورة الصهيوني شاليط، وكأنما يسوون الكفة بينه وبين حشود الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون الأمرين خلف القضبان. واستشهد، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، في كلمته، بمثالين عن معاناة السجناء الفلسطينيين في الأسر، لعل أكثرها تعبيرا عن دناءة الاحتلال، قصة الأسير الشهيد، حسن اللاوي والتي تعد حالة نادرة، حسب السيد، فقد اعتقلته السلطات البريطانية خلال الانتداب البريطاني على فلسطين لمدة 6 سنوات، وحين رحلت ورثته لإسرائيل وبقي مدة 85 سنة في الأسر. أما الحالة الثانية فهي حالة الأسير مروان البرغوثي الذي لا يزال قابعا في الأسر إلى غاية اليوم. واعتبر من جهة أخرى الأسرى الأردنيين جزءا من كوكبة وقافلة الأسرى الفلسطينيين، وأن اللجنة الوطنية للأردنيين في سجون الاحتلال تعد جزءا من القضية الكبرى لنصرة جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء. وفي نفس السياق أكد المشاركون في الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال أمس بالجزائر العاصمة أن الجزائر لا يمكن أن تكون أرضا للتطبيع مع العدو الصهيوني، مبرزين دور الثورة التحريرية في دعم حركات التحرر عبر العالم. وفي هذا الإطار أفاد رئيس المركز العربي الدولي للتواصل معن بشور أن ''الجزائر لا يمكن أن تكون أرضا للتطبيع مع العدو الصهيوني''، مشيرا إلى أن ثورة التحرير الجزائرية تعد نموذجا لكفاح فلسطين المعاصرة، وكانت قدوة لحركات التحرر والمقاومة في الوطن العربي و العالم. وأضاف أن هذا الملتقى بالجزائر يعد فرصة سانحة ''لإطلاق حملة عالمية لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ولنستكمل بناء مشروع نهضوي حضاري بكل أبعاده التاريخية وأبعاده الإنسانية. وقال إن الأمة العربية مدعوة لأن تحول قضية أسراها في سجون الاحتلال إلى قضية ضمير عالمي وعلى كل المستويات القانونية والسياسية معتبرا هذا الملتقى ''دعوة من أجل إطلاق مناخ الحرية في كافة أنحاء العالم والأقطار العربية و الإسلامية''.