يجتمع اليوم وزراء النفط بالدول الأعضاء في منظمة الأوبك بالعاصمة النمساوية فيينا وسط اتجاه للمحافظة على مستويات الإنتاج، بعد التراجع الذي عرفه سعر برميل البترول اتجاه 100 دولار في الأسابيع الأخيرة منذ 5 أشهر بعد تحقيقه لمستويات قياسية، نتيجة الوفرة في الإمدادات ونقص الطلب على المعروض. ويلتقي وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، الرئيس الحالي للمنظمة، في الاجتماع المقرر لمنظمة الدول المصدرة للنفط لبحث مسألة خفض أو زيادة أو الإبقاء على أرقام الإنتاج الرسمية، في حين علت أصوات داخل المنظمة تطالب بخفض الإنتاج لتراجع الطلب نتيجة ارتفاع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي. ويقول المحلل الاقتصادي سايمون وارديل في شركة ''جلوبال انسايت'' ليس هناك من شك بأن منظمة الدول المصدرة للنفط ستسعى إلى خفض إنتاجها الفعلي قبل نهاية السنة، وهي طريقة للدفاع عن الأسعار لكن بدون إثارة هلع المستهلكين، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هذا الاجتماع هو ما إذا كانت ستقوم بذلك اعتبارا من الآن أو في وقت لاحق. وعبر غالبية وزراء نفط سلة الأوبك باستثناء إيران عن تأييدهم لإبقاء إنتاج عند مستوياته الحالية التي تلبي حاجيات السوق، خاصة وأن المنظمة تتابع مؤشرات النمو العالمي للتعرف على اتجاهات العرض والطلب وتتجه لضمان حصول أسواق النفط على إمدادات كافية. ويرى بعض الوزراء أن تراجع أسعار النفط العالمية يحتاج إلى مراجعة للأسواق وحجم الطلب رغم الآثار السلبية التي ستترتب على سعر 150 دولار للبرميل على المدى الطويل، الذي من شأنه أن ينعكس سلبا ويشجع استخدام طاقات بديلة منافسة. وبناء على التقديرات فإن أوبك أنتجت31 مليون برميل في اليوم بزيادة وصلت الى 790 ألف برميل يوميا عن سقفها الرسمي من قبل أعضائها الاثني عشر الخاضعين لنظام الحصص باستثناء العراق، مما يشير الى عدم الالتزام بنظام الحصص رغم تشبع السوق وزيادة المخزونات. وحافظت أوبك على مستوى إنتاجها ثابتا في العام الحالي رغم قرار السعودية رفع إنتاجها بالضخ بأكبر معدل منذ عام 1981 لمواجهة ارتفاع أسعار الخام.