انتعش مستشفى بن عكنون بالعاصمة بمركز وطني للبدائل السمعية بطاقة استيعاب تقدر ب6000 مريض والذي من شأنه ضمان الخدمة الجيدة للمرضى وتلبية احتياجاتهم وتسهيل مهمة حصولهم على ذلك النوع من الأجهزة، وهو ما يدخل في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تحسين وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر. المركز الوطني للبدائل السمعية والذي تم تدشينه في 02 من ديسمبر الماضي من طرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تزامنا مع اليوم العالمي للمعاق الذي صادف الثالث من نفس الشهر، جاء من أجل ضمان تكفل أحسن بهؤلاء المرضى الذين هم بأمس الحاجة إلى أجهة اصطناعية تمكنهم من التفاعل مع أفراد المجتمع وتعوض النقائص الصحية التي يعانون منها وتسمح لهم بالمشاركة في مختلف النشاطات التي تميز الحياة اليومية دون أن يشعروا بالحرج أو الاضطرار لطلب المساعدة من الغير. وحسب ما كشف عنه المكلف بالاتصال على مستوى الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها، فإن هذا المركز الوطني للبدائل السمعية سيشرف عليه أطباء مختصون تلقوا تكوينات في الخارج لمدة ستة أشهر من أجل اكتساب خبرة في هذا المجال لاسيما أن معالجة هذا النوع من الإعاقات يعرف نقصا في الجزائر. وعلى هذا الأساس وبهدف توفير خدمة جيدة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في السمع والتي تتعدد أسباب الإصابة بها إما نتيجة عوامل وراثية أو جراء كبر السن أوبسبب حدوث مرض في الأذن الداخلية وبدرجة أكبر نتيجة الاستماع المفرط للموسيقى الصاخبة وهو ما يعني أن مختلف شرائح المجتمع من الأطفال وإلى الشيوخ معرضون لإصابة بنقص حاسة السمع، فقد تقرر تزويد المستشفى بهذا المركز الوطني من أجل توفير لهؤلاء ما يحتاجون إليه من السماعات التي يتم استيرادها وتركيبها في الجزائر. كما يضيف ذات المتحدث أنه زيادة على هذا المركز المتواجد بالعاصمة ستعرف الولايات الأخرى من الوطن عمليات إعادة الهيكلة للمراكز الموجودة بكل من سيدي بلعباس، قسنطينة، تيزي وزو وبسكرة، هذا إلى جانب فتح واحد بولاية تبسة وآخر في باتنة وواحد في برج بوعريريج، وهو ما سيكون بناء على المعايير الدولية المعمول بها في إنشاء مثل هذه المراكز الخاصة بالتأهيل وإعادة التأهيل خاصة أن الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية يتكفل ب 14 ألف مريض على مستوى التراب الوطني ويمدهم بمختلف أجهزة السمع الضرورية.