يخضع مستشفى العظام بابن عكنون بالعاصمة منذ أيام، لعملية ترميم مست كل المصالح بما فيها المجمع البيداغوجي بهدف تحسين الخدمات المرافقة، فيما سيتم تكييف الأرصفة والسلالم مع حاجة المعاقين حركيا. وحسب مدير المستشفى، زبير ركيك، فإن كل المرافق ستخضع لعمليات التكييف مع المرضى الذين يعانون من الأمراض الحركية، بما في ذلك تزويد المراحيض والأروقة الداخلية بقضبان حديدية يتم إلصاقها على جوانب الجدران لتمكين المصابين بمرض باكيرسون على سبيل المثال من الحركة بمفردهم، هذا إلى جانب توسيع الأبواب التي تسهل هي الأخرى من حركة المرضى. وأضاف محدثنا بأن مبلغ 15 مليار سنتيم هي تكلفة عمليتي الترميم وتجديد العتاد والتزود بنظام التكييف الهوائي المركزي والأجهزة السمعية البصرية، التي ستدعم المجمع البيداغوجي.. كما سيتم تحسين خدمة موقف السيارات داخل المستشفى قصد التخلص من المشكل القائم بخصوص تنقل سيارات الإسعاف داخله. من جهة أخرى، فإن مستشفى ابن عكنون سيعرف تنظيم ملتقيات طبية دولية حول البحوث الجديدة لمختلف الأمراض، وهو الشيئ الذي سيعمل على تطوير التكوين بالمستشفى، وأول ملتقى سيتم تنظيمه سيكون حول "التقويم العضلي" في كل من الجزائر وأوروبا، وستمنح الفرصة لجميع الأساتذة المختصين بهدف المشاركة وعرض التجربة الجزائرية في هذا المجال، وسيتم التركيز في هذا الملتقى على مشكل العمود الفقري، وسيحضر من الجانب الفرنسي أطباء مخصون من مدينتي ليون ونانت، من بينهم البروفسور "أوبيران" الذي اعتاد تقديم دروس في جراحة اليد بمستشفى ابن عكنون لفائدة طلبتنا وذلك بالمجان، وقد تضامن "أوبيران" مع الجزائريين لأنه اكتشف بأنهم يدفعون الثمن باهظا من أجل عملية جراحية واحدة في فرنسا.