أعرب البيت الأبيض عن شكوكه في استعداد كوريا الشمالية لاستئناف المحادثات السداسية رغم ما تردد من تقارير تفيد بسماح بيونغ يانغ لمفتشي الأممالمتحدة بدخول مجمعها النووي الرئيس. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس: ''من خلال الأعمال العدائية التي قامت بها كوريا الشمالية خلال الأسابيع العديدة الماضية لا اعتقد ان أي شخص متيقن من استعدادها لاستئناف المحادثات بطريقة مسؤولة''. وجاءت تصريحات غيبس في أعقاب مهمة خاصة قام بها حاكم ولاية نيو مكسيكوالامريكية بيل ريتشاردسون لكوريا الشمالية والتي اعلن بعدها ان بيونغ يانغ مستعدة للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعودة الى مفاعلها النووي الرئيس في يونغبيون للتحقق من عدم قيامها بعمليات معالجة يورانيوم عالي التخصيب بهدف صنع أسلحة نووية.وأضاف ريتشاردسون: ''أعتقد أن هذه لفتة مهمة من جانبهم الكوريين الشماليين ولكن لايزال يتعين عليهم الالتزام في نهاية المطاف تفكيك السلاح النووي والالتزام باتفاق المحادثات السداسية الذي تم توقيعه في عام 2005 والذي يفيد بانهم سيتوقفون عن النشاطات النووية''. وقال المتحدث باسم البيت الابيض ''عندما تبدي كوريا الشمالية جدية في الارتقاء الى مستوى التزاماتها يمكن أن نفكر بشأن استئناف المحادثات السداسية''. يذكر ان كوريا الشمالية انسحبت من المحادثات السداسية في أفريل 2009 بيد ان الصين حثت كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة وروسيا واليابان لاستئناف المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية الا ان حلفاء كوريا الجنوبية رفضوا الطلب حتى تقدم بيونغ يانغ التزاما ثابتا بشأن نزع السلاح النووي وفي الشهر الماضي قصفت كوريا الشمالية جزيرة قريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها مع جارتها الجنوبية ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وردا على ذلك أرسلت الولاياتالمتحدة فيما وصف بأنه استعراض للقوة حاملة طائرات للانضمام الى التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية.