كشفت آخر إحصاءات الأمن الوطني عن تسجيل انخفاض في حوادث المرور في التسعة أشهر الأولى من سنة 2010بأكثر من 21 بالمائة، وهي مؤشرات إيجابية نتجت عن التطبيق الصارم لقانون المرور الجديد والذي أسفر كذلك عن تقليل المخالفات المرورية ودفع السائقين إلى التحلي باليقظة أكثر. وسجلت نفس المصالح تربع الجزائر العاصمة على قائمة الولايات الأكثر تسجيلا لحوادث المرور كل سنة. خصصت الإذاعة الوطنية أسبوعا اختتاميا للتوعية من حوادث المرور انطلق يوم الرابع والعشرين من هذا الشهر ويختتم مع نهاية السنة، حيث ستركز جل برامجه على إطلاق حملات تحسيسية بمشاركة خبراء ومختصين في هذا المجال كما ستخصص حصص مختلفة تعنى بشرائح متنوعة من المجتمع من الأطفال إلى الشباب من الجنسين إلى كبار السن، حيث لم يعد احد في الجزائر غير معني بحوادث المرور. هذا ما كشفه النقيب طبيب عبد النبي ممثل الحماية المدنية الذي أوضح أن الرجال هم أكثر ضحايا حوادث المرور في الجزائر بنسبة تجاوزت 68بالمائة، تليهم النساء والأطفال الذي يشكلون نسبة 9 بالمائة، وهي أرقام كبيرة تستدعي من جميع الجهات المعنية التكافل لتقليل نتائجها الوخيمة على الأسرة والمجتمع والدول بصفة عامة. انخفاض عدد القتلى ب15بالمائة ذكر النقيب بوسماحة من وحدات الدرك الوطني، لدى تدخله في الإذاعة الوطنية لإعطاء حصيلة هذه الوحدة، أن الأرقام المسجلة لديهم تبين انخفاضا إيجابيا في حوادث المرور في سنة، حيث سجلت مصالحهم في 2010 تقليص حوادث المرور التي أدت إلى وفيات من 2102في السنة الماضية إلى 2048 خلال هذه السنة، كما سجلت في السنة الماضية أكثر من 3 آلاف جريح، في حين سجلت هذه السنة انخفاضا بنسبة كبيرة. وأرجع النقيب بوسماحة أسباب هذا الانخفاض إلى التطبيق الصارم لقوانين المرور الذي أعطى نتائج ايجابية ساهمت في الحد من التجاوزات الكبيرة التي كان برتكبها السواق بين الحين والآخر كما جنبنا الحوادث الجماعية التي سجلت في السابق نتائج وخيمة على المجتمع الجزائري، حيث انخفض عدد القتلى بنسبة تجاوزت 15بالمائة في المناطق الحضرية وأكثر من 21 بالمائة في المناطق الريفية، حسب وحدات الدرك الوطني. شهر مارس أقل تسجيلا للحوادث أما في ما يخص إحصاءات الأمن الوطني فقد كسف الضابط ''زواوي'' أنه، وبعد صدور القانون المروري الجديد الذي استحدث للتقليل من حوادث المرور، وصلت الجزائر إلى نتائج جد ايجابية من خلال الأرقام التي حصلنا عليها، حيث تم في الثلاثي الأول من سنة 2009 تسجيل 4251 حادث، في حين انخفضت النسبة إلى 17 بالمائة في التسعة أشهر الأولى من سنة 2010 ووصل عدد الحوادث إلى 3487 حادث. وبالنسبة لعدد القتلى فقد سجلت هذه السنة 150قتيل في حوادث مرور متفرقة. وعن أكثر الشهور تسجيلا للحوادث كشف الضابط زواوي أن موسم الاصطياف هو الأكثر تسجيلا لحوادث المرور، كما تميز شهر مارس بتسجيل انخفاض في حوادث المرور فاق 40 بالمائة. وعن التدخلات المختلفة كشف ذات المصدر انه تم تسجيل مليون تدخل عبر مختلف نقاط الوطن، سمحت بسحب 10آلاف رخصة سياقة. تربعت ولاية الجزائر على قائمة الولايات الأكثر تسجيلا لحوادث المرور، تلتها ولاية وهران ثم ولايتا سطيف والمسيلة، حيث تعد هذه الولايات من بين أكثر المناطق تعرضا لحوادث المرور وتسجيل الضحايا لأسباب متعددة أهمها السرعة المفرطة زيادة عدد المركبات واهتراء الطرقات، بالإضافة إلى غياب الثقافة المرورية وعدم احترام إشارات المرور والسرعة المطلوبة لدى نسبة عالية من السواق خاصة الشباب منهم.