أكد التونسي بشير سحنون، الذي تم توقيفه مساء الأربعاء إثر تفجيره قارورة غاز أمام السفارة الفرنسية في باماكو، للمحققين أن إسلاميين مسلحين اتصلوا به في 2005 عندما كان في مدرسة لتعليم القرآن في موريتانيا، وأنه أمضى أربعة أشهر في ''معسكرات قاعدة الجهاد في المغرب '' في الصحراء وتلقى ''تدريبا عسكريا وفكريا''. ولكن خلافا نشأ بينه وبين الجماعة فرحل إلى السنغال حيث عمل في بيع الهواتف الجوالة. وقال الشاب - المولود 1986 في تونس- للمحققين إنه أراد أن يثبت ''لرفاقه القدامى'' أنه ''قادر على توجيه ضربة قوية بمفردي، لذلك جئت إلى مالي واخترت السفارة الفرنسية'' وأعلنت وزارة الأمن المالية مساء الأربعاء أن الشاب فجر قارورة غاز أمام السفارة الفرنسية متسببا بإصابة شخصين من المارة بجروح طفيفة. ولكن شهودا قالوا إن رجلا ألقى قنبلة يدوية. وتم على الإثر الربط بين هذا التفجير وتفجير انتحاري ارتكب في أوت 2009 بالقرب من السفارة الفرنسية في نواكشوط وتبنته القاعدة في بلاد المغرب. وقضى انتحاري نواكشوط بعد تفجير حزام ناسف وإصابة دركيين فرنسيين كانا يمارسان رياضة العدو ومارة موريتانية بجروح. وفي باماكو، أصيب التونسي بشير سحنون بجروح في وجهه ورقبته، لكنه لم يكن يحمل حزاما ناسفا.