كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن انتخاب باراك أوباما لرئاسة الولاياتالمتحدة سيدفع إسرائيل إلى تسريع ضربتها الجوية التي تستهدف المنشات النووية الإيرانية ، فيما يختلف الأمر إذا تم انتخاب الجمهوري جون ماكين. وأضاف المسئول الأمريكي في حديث مشترك لصحيفتي السياسة الكويتية وصحيفة ميدل ايست تايمز الأمريكية أمس السبت :'' إذا تم انتخاب اوباما خلفا لبوش. فان الجيش الإسرائيلي سيسارع فورا إلى تنفيذ ضربته قبل أن يتسلم منصبه في البيت الأبيض ويمارس ضغوطا على تل أبيب للتريث بانتظار اختبار تداعيات العقوبات الجديدة على ايران''.ومضى السياسي الأمريكي بالقول :'' أما إذا تم انتخاب ماكين خلفاً لبوش, فان توقيت الضربة بهذه السرعة لايعود مهما للإسرائيليين لأنها ستصبح تحصيل حاصل في أي وقت''.وأوضح :'' السؤال المتداول في الولاياتالمتحدة وفرنسا وأوروبا, لم يعد ما إذا كانت إسرائيل ستوجه ضربة عنيفة إلى ايران, بل أصبح متى ستتم تلك الضربة". وأشار المسئول إلى أن العنصر المهم في تحديد موعد ''الضربة الإسرائيلية'' هو عنصر المفاجأة وتقريب ذلك الموعد, إذ كلما اجل الإسرائيليون العملية تضاعفت استعدادات ايران لصدها، ونحن نعتقد أن تلك المفاجأة ستتم خلال المرحلة الانتقالية للإدارة الأمريكيةالجديدة''. ويرى مراقبون أن إسرائيل لن تتردد للحظة واحدة في القيام بضربتها العنيفة التي تستهدف النووي الإيراني للسبب الجوهري الأوحد وهو أن اليهود حسبما أعلن شاؤول موفاز في واشنطن الأسبوع الماضي لن يسمحوا بإبادتهم جماعيا (كما فعل هتلر) مرة أخرى ، في إشارة إلى إمكانية امتلاك ايران السلاح النووي الذي قد تستخدمه ضد الدولة العبرية. وأكد السياسي الأميركي أن الإسرائيليين على أي حال يفضلون القضاء على البرنامج النووي الإيراني في عهد بوش وقبل انتهاء ولايته دستوريا إذ قد يفاجأون بحاجتهم إلى دعم عسكري أمريكي في حال لم يحققوا الأهداف الكاملة من ضربتهم. وقال السياسي الأمريكي إن الإسرائيليين استبعدوا اقتراحات أمريكية تدور كلها حول تشديد العقوبات على ايران لحملهم على تأجيل ضربتهم لما بعد فترة الانتخابات الرئاسية , من بينها اقتراح بان تقوم البحرية الأمريكية في مياه الخليج العربي بفرض حصار على مضيق هرمز ومنع الصادرات النفطية الإيرانية من الخروج عبره . ومن ضمن الاقتراحات أيضا منع الإيرانيين من استيراد 40 في المائة من حاجتهم للبنزين المخصص للسيارات والطائرات, إذ وجد الإسرائيليون اقتراحا سيقيم الدنيا ويقعدها على إدارة بوش وعليهم معا, إذ سترتفع أسعار النفط في العالم إلى حدود غير مسبوقة على عتبة الشتاء المقبل كما أن هذا الحصار في نظر تل أبيب هو بحاجة إلى أشهر طويلة كي يفعل فعله.