استعاد المترشح الديمقراطي باراك أوباما توازنه الانتخابي بعد تخليه علنا عن راعيه الكنسي السابق، في حين أكدت منافسته السيناتورة هيلاري كلينتون أنها غير نادمة على تهديدها بمحو إيران إذا شنت هجوما نوويا على إسرائيل. ودخل المتنافسان على ترشيح الحزب الديمقراطي في جدل جديد قبيل الانتخابات التمهيدية التي ستجرى الثلاثاء في ولايتي إنديانا وكارولينا الشمالية جنوب شرق الولاياتالمتحدة. وأظهر استطلاع جديد للرأي أن أوباما قد استعاد توازنه بعد التراجع في استطلاعات الرأي عقب الجدال بشأن راعيه السابق أرميا رايت الذي كرر تصريحات قال فيها إن هجمات 11 سبتمبر 2001 كانت عقابا على السياسة الخارجية الأمريكية وإن واشنطن كان لها يد في نشر الإيدز لإلحاق الضرر بالسود. وقال الاستطلاع الذي نشرته شبكة سي.بي.أس نيوز التلفزيونية وصحيفة نيويورك تايمز الأحد أن 60% من الناخبين يوافقون على طريقة معالجة أوباما للجدال بشأن رايت مقابل 23% أبدوا عدم موافقتهم بشأن تنصل المترشح الديمقراطي من القس الذي رعاه فيما مضى. وقالت الشبكة إنه رغم القلق بين الديمقراطيين بشأن الأضرار التي يحتمل أن تلحق بالحزب بسبب الصراع المطول بين كلينتون وأوباما فكلاهما في موقف قوي ضد المترشح الجمهوري جون ماكين. ووجد الاستطلاع أنه في أي انتخابات عامة فإن أوباما سيهزم ماكين بواقع 51% مقابل 40% وأن كلينتون ستهزم المترشح الجمهوري بواقع 53% مقابل 41%. من جهة أخرى دخل المتنافسان على ترشيح الحزب الديمقراطي في جدل جديد حول إيران في برنامجين تلفزيونيين منفصلين. وأكدت كلينتون أنها غير نادمة على تهديدها بمحو إيران إذا شنت هجوما نوويا على إسرائيل، في حين اتهمها منافسها أوباما بتبني أسلوب الرئيس جورج بوش "التهديدي". و نفت كلينتون أن تكون نادمة على تصريح سابق لها هددت فيه بمحو إيران إذا هاجمت "حليفة" واشنطن في الشرق الأوسط. وأوضحت "أعتقد أنه ليس لدينا وقت للمراوغة حول ما يجب أن نفعله.. ( ) أريد أن أوضح تماما لهم أنهم سيدفعون ثمنا غاليا إذا ما قاموا بمثل هذا الأمر". لكن المترشحة قالت إنها إذا تولت الرئاسة فان أولويتها ستكون منع إيران من تطوير سلاح نووي، وأكدت أنه حتى لو امتلكت هذا السلاح فإنها لا تتوقع أن تستخدمه ضد إسرائيل. وبعد ذلك بدقائق انتقد أوباما في لقاء تلفزيوني آخر تصريحات كلينتون حول إيران، وقال إن اللهجة التي تتحدث بها "ليست اللهجة التي نحتاجها في الوقت الحاضر، وأعتقد أنها لهجة تشبه لهجة جورج بوش". وأكد أوباما على ضرورة حماية إسرائيل، وقال" لكن من المهم أن نستخدم لهجة ترسل بمؤشر إلى المجتمع الدولي بأننا بدأنا نغير سياسة الكاوبوي وانعدام الدبلوماسية التي شهدناها خلال رئاسة جورج بوش".