دفعت وزارة الداخلية النيجيرية بأعداد كبيرة من خبراء المتفجرات إلى ولايتي بلاتو وبورنو لتمشيط كل المناطق المشتبه في استهداف عناصر ''حركة بوكو حرام'' لها من خلال زرع العبوات الناسفة. وقالت مصادر أمنية إن ''عمليات المسح الاحترازي ضد المتفجرات على مستوى الولايتين ستستمر حتى منتصف فيفري المقبل، وتتجه أصابع الاتهام بقوة إلى ''حركة بوكو حرام'' التي انضمت مؤخرا إلى قاعدة المغرب، كمنفذ لتفجيرات أول جانفي الجاري في العاصمة النيجيرية أبوجا كوكيل عن تنظيم قاعدة المغرب. كما أن حركة تحرير دلتا النيجر ''ميند'' قد نأت بنفسها عنها على الرغم من تورط عناصر من الحركة ذاتها في تفجيرات 1 أكتوبر ,2010 والتي أودت بحياة 32 شخصا ومصابا، وتزامنت مع احتفالات عسكرية وشعبية ضخمة أقامتها نيجيريا في ذكرى مرور 50 عاما على استقلالها عن بريطانيا. وتقوم قوات الأمن النيجيرية حاليا بملاحقة قائد عمليات وزعيم تنظيم بوكو حرام النيجيري، والذي أصدر بيانا تبنى فيه باسم الحركة مسؤوليته عن التفجيرات، وقد نشرت القوات النيجيرية تعميما عبر وسائل الإعلان والأنتربول بصورة زعيم التنظيم ويدعى أبو محمد أبو بكر بن محمد شيكاو باعتباره مطلوبا أمنيا. كما أن أجهزة الأمن لا تستبعد أن تكون عناصر بوكو حرام على اتصال بمصادر دعم لوجستي خارجية لإمدادها بالسلاح والمتفجرات، وذلك عقب اكتشاف شحنة من الأسلحة والمتفجرات الإيرانية الضخمة التي تم ضبطها في 26 أكتوبر الماضي في ميناء ابابا بجنوب نيجيريا في حاويات محملة بالرخام قادمة من ميناء بندر عباس الإيراني، وهي الشحنة التي زعمت إسرائيل أنها كانت في طريقها لقطاع غزة، وأكدت التحقيقات النيجيرية أن مقصدها الأساسي هو نيجيريا وليس لقطاع غزة. ويقول المراقبون إن التنظيمات مثل بوكو حرام في نيجيريا وغيرها في دول الإقليم الأخرى ليست منبتة الصلة بالتنظيم الإقليمى الأكبر وهو تنظيم قاعدة المغرب.