أبوجا تهدد بتقديم شكوى ضد إيران لدى مجلس الأمن في حال ثبوت تورطها هددت نيجيريا بتقديم شكوى لدى مجلس الأمن ضد إيران، بعد اكتشاف أسلحة إيرانية الصنع بمدينة لاغوس النيجرية، وفي هذا الشأن قال وزير الخارجية النيجيري أودين أغوموغوبيا، في ندوة صحفية عقدها أول أمس، أنه وفي حال أثبتت التحقيقات أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد خرقت القانون الدولي والعقوبات المفروضة عليها، سيتم إيداع شكوى ضدها لدى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن أبوجا ستبلغ مجلس الأمن إذا وجدت أدلة على أن شحنة الأسلحة غير المشروعة تنتهك قوانين الأممالمتحدة. بالمقابل؛ فتحت مصالح الأمن النيجيرية تحقيقا مع إيرانيين يشتبه في أنهما متورطان في العملية، حيث تشير المعلومات الأولية بحسب التحقيقات، إلى أن الأسلحة تم شحنها من إيران على أنها مواد بناء، غير أنه وبعد وصولها تبين أنها شحنة تحوي صواريخ ومتفجرات. وفي هذا الصدد؛ ربط متتبعون يشتغلون على الملف الأمني، علاقة هذه الشحنة بجماعة "أهل الدعوة والسنة" في نيجريا التي يطلق عليها تسمية "بوكو حرام"، والذي أعلن التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، أنه تحالف معه، وعرض عليه تدريب العناصر الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل الصحراوي ومساعدة التنظيم بالعتاد، وهو ما يرجح فرضية تهريب هذه الأسلحة لفائدة التنظيم الإرهابي لما يعرف بالسلفية، الذي يسعى للتوغل في منطقة الساحل وجعل المنطقة مرتعا للعمليات الإجرامية والثراء السريع الذي يجني التنظيم ريعه من عمليات الإختطاف والسطو. ونقل مسؤولون أمنيون موريتانيون ونيجيرون، تسجيل محادثات بين تنظيم دروكدال وجماعة بوكو حرام، يسعى من خلالها الطرفان للتوسع والتنسيق في المنطقة، في تنفيذ العمليات الإجرامية، لافتين إلى أن الإتفاق بين التنظيمين يعني أن نيجيريا أصبحت من أولويات تنظيم دروكدال، مؤكدين أنه وعلى الرغم من أنه لم يلتحق سوى عدد قليل من النيجيريين بتنظيم القاعدة غير أن التحالف بين دروكدال وبوكو حرام سيشكل تهديدا حقيقيا، ويقود المنطقة إلى فوضى شاملة.