أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن الرهائن الفرنسيين الذين خطفوا في النيجر في 16 مارس الماضي لازالوا على قيد الحياة، مشيرا إلى أن بلاده مصممة على محاربة الإرهاب. وبيّن ساركوزي في مؤتمر صحفي أنه على قناعة بأن الرهائن الفرنسيين الخمسة الذين خطفوا في 16 سبتمبر في تمرليت في النيجر من قبل التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب على قيد الحياة. وقال ساركوزي ''نعتقد أنهم على قيد الحياة إننا واثقون من ذلك. قلقنا كبير كل يوم نشعر بقلق كبير لمصيرهم''، مضيفا '' قلت القليل، لكن ذلك سيكون أفضل، وأنا أفهم أن عائلاتهم وأقاربهم يفقدون دمهم البارد ويقولون أشياء، لكن نحن ليس لنا الحق في ذلك''. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أول أمس عمن سمته بمصدر مالي قريب من ملف الرهائن السبعة تأكيده أن هؤلاء المخطوفين صاروا خارج التراب المالي. وقال المصدر ذاته ''الرهائن السبعة صاروا مشتتين، وهم غير متواجدين على الأراضي المالية، ونحن واثقون من هذا''، مضيفا أن نيامي وبماكو لهما إرادة حسنة لفعل كل شيء من أجل الحصول على نتائج مرضية بخصوص الرهائن، إلا أن الأمر غير سهل حسب المصدر نفسه. وأعلن زعيم تنظيم القاعدة السعودي أسامة بن لادن الجمعة الماضية أن الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الذين اختطفوا في النيجر يتوقف على انسحاب القوات الفرنسية من الدول الإسلامية، وهو الإعلان الذي بارك به ما اشترطه في وقت سابق عبد المالك درودكال زعيم التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب''، والذي ربط الإفراج عن الرهائن الفرنسيين بانسحاب باريس من أفغانستان. ومرت أكثر من أربعة أشهر على خطف الرهائن السبعة، وهم خمسة فرنسيين وطغولي وآخر من مدغشقر في منطقة ارليت شمال النيجر من قبل عناصر التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب''. وبخصوص الصحافيين الفرنسيين اللذين خطفا قبل أكثر من عام في أفغانستان، أكد ساركوزي إنهما أيضا لا يزالان على قيد الحياة. وأكد ساركوزي أن ''الإرهاب والإرهابيين يستهدفون فرنسا''، إلا أنه أبرز أنه ''في كل مرة يقتل فيها إرهابي فرنسي يزداد تصميم فرنسا على محاربة الإرهاب''. وعند إثارة الصحافة لحادث مقتل الشابين الفرنسيين فانسان دولوري وانطوان دو ليوكور في مالي في الثامن من جانفي خلال عملية للإفراج عنهما غداة خطفهما من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في نيامي، قال الرجل الأول في قصر الإليزيه إن ''الموقف الفرنسي يؤكد أن الحزم لازم حيال الإرهاب، إذا أبدينا ضعفا فسنكون دائما ضعفاء، إذا بدأنا بالاعتذار لهؤلاء ستكون الإهانة كبيرة''. وسبق لمصادر إعلامية أن أكدت أن أحد الشابين قد قتل بنيران فرنسية عند ملاحقته للخاطفين، وهو الخبر الذي أكده التنظيم الإرهابي في وقت لاحق وزعم أنه قد قام بإعدام الشاب الثاني.