تعرف رهينة فرنسي سابق لدى القاعدة في بلاد المغرب من خلال صورة على أبو زيد الجزائري الذي يعد من القادة الأكثر تشددا لهذا التنظيم الذي خطف سبعة أشخاص في النيجر كما صرح الجمعة لفرانس برس. وكان بيار كامات العضو في منظمة غير حكومية احتجز لنحو ثلاثة أشهر في صحراء مالي قبل أن يطلق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب سراحه في فيفري الماضي. وأوضح أنه تعرف على أبو زيد من صورة نشرها التنظيم على موقع الكتروني الخميس الماضي ويظهر فيها الفرنسيون الخمسة والملغاشي والتوغولي الذين خطفوا ليل 15 و16 سبتمبر في ارليت شمال النيجر. وقال كامات ''شاهدت في أسفل الصورة على اليسار شخصا يمكن جدا أن يكون أبو زيد. بالنسبة إليّ فإنه من خلال هذه القامة وملامح الوجه زعيمهم الشهير أبو زيد''. والجزائري عبد الحميد أبو زيد (44 عاما) هو من أكثر القادة تشددا في فرع القاعدة في بلاد المغرب الذي وسع نطاق عمله إلى الصحراء وفقا للخبراء. وقاد أبو زيد خصوصا عملية خطف ميشال جيرمانو العامل الإنساني الفرنسي البالغ ال78 الذي أعلنت القاعدة في بلاد المغرب إعدامه في 25 جويلية الماضي. وكان هذا التنظيم بث الخميس على الانترنت صورا وتسجيلا صوتيا لسبعة أجانب بينهم خمسة فرنسيين اختطفوا في النيجر. ويظهر الرهائن في الصور التي بدت كأنها لقطات مختلفة من صورة واحدة كبيرة، جالسين على أرض رملية وخلفهم مسلحون ملثمون باللثام التقليدي لسكان الصحراء. وكان متحدث باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تبنى الأسبوع الماضي عملية خطف هؤلاء وأوضح أن التنظيم سيبلغ مطالبه ''لاحقا'' محذرا فرنسا ''من مغبة ارتكاب أي حماقة''. وأضاف ''أن مجموعة من أسود الإسلام بقيادة أبو زيد تمكنت من اجتياز كل الحراسات واختطفت خمسة فرنسيين نوويين في النيجر''، مشيرا إلى أن المنطقة التي حصلت فيها عملية الخطف غنية باليورانيوم وأن فرنسا ''تمارس سرقتها لهذا المورد الاستراتيجي منذ سنوات طويلة''. وأعلن مصدر رئاسي في مالي أمس أن الحكومة الفرنسية طلبت مساعدة مالي في الإفراج عن الرهائن السبع وبينهم خمسة فرنسيين، الذين خطفهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ثم نقلهم إلى مالي. وأكد مصدر في رئاسة مالي لفرانس برس أن ''فرنسا طلبت رسميا مساعدة مالي على الإفراج عن الرهائن''. في هذه الأثناء أكدت السلطات الفرنسية في وقت متأخر من الليلة أن صورة تليفزيونية لسبعة أشخاص يعتقد أنهم رهائن في مالي هي بالفعل لأشخاص تعرضوا للاختطاف في النيجر منتصف الشهر الجاري بينهم خمسة فرنسيين. فيه تلك الصورة ولكنها إشارة مشجعة على أن الرهائن مازالوا على قيد الحياة. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن ''تلك الصورة جرى التوثق منها'' مضيفة أنه تم التأكد من هوية المختطفين السبعة. وقال مسؤولون فرنسيون إنه من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي نيكلا ساركوزي مع عائلات المختطفين غدا وذلك في اجتماع جرى تحديد موعده قبل الكشف عن تلك الصورة.