أعلن الدكتور جمال ولد عباس وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات على قرب استحداث قطاعه لمستشفيات ومنشآت صحية، معتبرا أن هذه المناطق قد عانت كثيرا من طول المسافات بين الولايات والدوار التي لا تقل في بعض منها عن مسافة ال400 كلم، من جهة أخرى كشف الرجل انه من المقرر تطبيق مخطط جديد للصحة (2011-2030)، والذي سيسمح حسبه على القضاء على الفوارق في الاستفادة من العلاج و''التلبية الضعيفة لاحتياجات الصحة و ذلك بسبب التكيف البطيء وغير الكاف للنظام الصحي مع التطور الديمغرافي والوبائي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والبيئي لمجتمعنا. وجاءت تصريحات الوزير يوم الخميس لدى افتتاحه للندوة الوطنية حول السياسة الصحية التي جمعت 1200 مشارك، وقد طمأن الوزير في الكلمة الافتتاحية سكان ولايات الجنوب الكبير أن الدولة عازمة على التكفل بجميع انشغالاتهم لاسيما في ميدان تأمين الصحة وظروف الحياة، وقال في هذا الصدد إن هذا البرنامج ينبغي أن يضمن استفادة جميع مواطني هذه المناطق البعيدة عن بعضها من العلاج. كما أشار إلى ''الأسباب الجيو استراتيجية'' التي دفعت إلى تجسيد هذا البرنامج المخصص لهذه ''المنطقة الحيوية بالنسبة للجزائر، مؤكدا أن دور المسؤولين في القطاع الصحي يتمثل في المساهمة في توفير امن و استقرار منطقة الجنوب من خلال تجسيد برنامج صحي حقيقي خاص بالجنوب'' مضيفا أن هذا البرنامج سيكون موضوع ورشة سيتم تنظيمها خلال هذا اللقاء . من جانب آخر أوضح الوزير ولد عباس مخطط الصحة 2011-2013 أنه لا بد من التعبير عن عدم الرضى النسبي للسلطات العمومية على جهود الاستثمار المبذولة و كذا مهنيي الصحة على ظروف عملهم بالإضافة إلى عدم رضى المرضى النسبي على عملية التكفل الصحي، مبرزا انه لا بد لهذا الوضع أن يستوقفنا لنقوم بتقييم دون مجاملات مع توجيه الدعوة لكافة فاعلي قطاع الصحة لإعطاء آرائهم و تقديم مقترحاتهم حول سياستنا المتعلقة بالصحة و كبرى الخيارات الإستراتيجية الخاصة بنظامنا الصحي بمختلف أبعاده، و خلص إلى القول أن هذه الندوة ''ليست غاية في حد ذاتها بل تعد بمثابة انطلاقة على أسس جيدة وفقا لرؤية مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار التطورات الديمغرافية و الوبائية و التقدم الهام الذي تم إحرازه في مجال البحث العلمي''.