أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه من المقرر تطبيق مخطط جديد للصحة (2011-2030). في مداخلة له لدى افتتاح الندوة الوطنية حول سياسة الصحة و إصلاح المستشفيات التي جمعت 1200 مشارك وصف ولد عباس هذا المخطط ب "الطموح الممكن الانجاز". و أوضح أن الهدف من هذا المخطط هو القضاء على"الفوارق" في الاستفادة من العلاج و"التلبية الضعيفة لاحتياجات الصحة و ذلك بسبب التكيف البطيء و غير الكاف للنظام الصحي مع التطور الديمغرافي و الوبائي و الاجتماعي و الثقافي و الاقتصادي و البيئي لمجتمعنا". في هذا الصدد أكد الوزير أنه "لا بد من التعبير عن عدم الرضى النسبي للسلطات العمومية على جهود الاستثمار المبذولة و كذا مهنيي الصحة على ظروف عملهم بالاضافة إلى عدم رضى المرضى النسبي على عملية التكفل الصحي". و أضاف الوزير أنه "لا بد لهذا الوضع أن يستوقفنا لنقوم بتقييم دون مجاملات مع توجيه الدعوة لكافة فاعلي قطاع الصحة لإعطاء آرائهم و تقديم مقترحاتهم حول سياستنا المتعلقة بالصحة و كبرى الخيارات الاستراتيجية الخاصة بنظامنا الصحي بمختلف أبعاده". و خلص إلى القول أن هذه الندوة "ليست غاية في حد ذاتها بل تعد بمثابة انطلاقة على أسس جيدة وفقا لرؤية مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار التطورات الديمغرافية و الوبائية و التقدم الهام الذي تم إحرازه في مجال البحث العلمي".