تكفلت السلطات السعودية بعملية نقل الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة أثناء تأديتهم لمناسك الحج للموسم القادم، بعد أن كانت البعثة الجزائرية تتولى العملية، وهو الأمر الذي سيحل مشكل النقل الذي كان يعتبر النقطة السوداء إلى جانب المبيت في منى لدى عمل البعثة، وهي النقائص التي سجلت السنة الماضية. سارع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله إلى التفاوض مع السلطات السعودية من أجل تسهيل عملية الحج للموسم القادم، ولبس الوزير عباءة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الذي كان من المفترض أن يتولى المهمة، حسب مصادر موثوقة، وقد كللت المفاوضات التي باشرها غلام الله مع السعوديين لتحضير موسم الحج بتكفل الفنادق والمؤسسات السياحية السعودية بنقل الحجاج بعد أن كانت البعثة الجزائرية تتكفل بهذه المسالة وهو الأمر الذي سيساهم بحسب مصادرنا، في حل م في مشاكل النقل التي اعترضت الحجاج الموسم الفارط وأضافت نفس المراجع ل ''الحوار'' أن الطرف الجزائري توصل إلى كراء عمائر قريبة من الحرم المكي بنسبة مخفضة على السنوات المقبلة قدرت من 10بالمئة إلى 20 بالمائة وهو الأمر الذي يخفض تكاليف الحج . وذكرت نفس المصادر أن الوفد الجزائري حقق نتائج مرضية فيما يخص توفير ظروف ملائمة للحجاج الجزائريين الموسم المقبل، خاصة ما تعلق بتوفير العمائر القريبة من الحرم المكي، وهو المشكل الذي كانت تعاني منه البعثة الجزائرية في كل موسم حج، ويثقل كاهل الحجاج الجزائريين وبالخصوص منهم كبار السن والمرضى الذين لم يكونوا يقصدون المسجد الحرام للصلاة، مما يفسر العدد الكبير لحالات الضياع المسجلة السنة الماضية. وفي ذات السياق كانت الحكومة قد قررت فتح مجال تنظيم موسم الحج والعمرة هذا الموسم لكل الوكالات السياحية التي تستوفي الشروط، بعد أن تم حصر المهمة الموسم الفارط في النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة والأسفار، اللذين أطرا الحجاج خلال موسم حج .2010 وتقرر وضع دفتر شروط وفق نفس الإجراءات المعتمدة في المواسم السابقة، تحت تصرف وكالات السياحة والأسفار الراغبة في المشاركة في تنظيم الحج لهذا الموسم.