دعا اتحاد الكتاب الجزائريين إلى تحديث المسار الديمقراطي وتعميقه، مثمنا في نفس الوقت طموحات الشعب الجزائري في سيادة العدالة واستقلال أحكامها وتطبيقها بالمساواة على الجميع ودون استثناء، وتبرأ من الداعين للمسيرات في مثل هذا الظرف الحساس، موجها ندائه إلى محاربة التشنج والقنوط ومعاقبة المتسببين في نهب ثروات البلاد والتلاعب بأرواح العباد. وحذر الاتحاد في بيان له تلقت ''الحوار'' نسخة منه ، من مناورات متسترة تحت شعارات براقة مطالبة بمسيرات مقلدة لرياح التغيير، التي تعيشها بعض بلدان العالم العربي. وأكد ذات البيان، وقوف الكتاب الجزائريين الدائم إلى جانب الحرية، التي تعد حسبهم شرطا أساسيا لكل عمل خلاق ولكل مسعى من أجل التنمية. فالجزائر باعتبار شعبها نموذجا راقي للعبور إلى الانعتاق والتحرر، ليست في حاجة إلى دروس تأتيها من أي مكان. كما يدعو الاتحاد إلى الضرب بيد من حديد على أيدي من وصفهم البيان بالفاسدين والمفسدين، الهادفين إلى تأجيج اليأس في نفوس الشباب والزج به ضد نفسه ليكون وقود نار لعبة العصابات ومتصيدي الفرص، وهذا من أجل تحقيق دولة الحق والقانون. وفي ذات السياق، أشار البيان إلى أن اتحاد لكتاب الجزائريين، أنه يرى في قرار رفع حالة الطوارئ والإجراءات المتخذة في المواطنين والشباب، تأكيدا على الشجاعة، وسدا للطريق أمام الحملة المسعورة التي تشنها بعض الفضائيات الأجنبية، المستهدفة لأمن واستقرار الجزائر، مؤكدا أن ما عاشته الجزائر في أحداث 1988 أكسبها تجربة ومناعة ، ضد العودة إلى الوراء.