أكد بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ''كاب'' أن اعتماد عطلة نهاية الأسبوع العالمية بالجزائر من يومي الخميس والجمعة إلى يومي السبت والأحد يتطلب قرارا سياسيا صارما من قبل السلطات العليا للبلاد، للحد من إهدار أموال طائلة من العملة الصعبة بسبب تضيع 4 أيام من عمل متواصل مع العالم الخارجي منذ عام .1975 واعتمد المعمل الجزائري للمصبرات الجديدة '' نظاما جديدا فيما يخص عطلة نهاية الأسبوع الرسمية إبتداءا من 6 سبتمبر الجاري. إذ حذت بذلك حذو شركة الهندية ''أرسيلور ميتال''عنابة العملاقة في مجال الحديد والصلب التي اتخذت قررا جوان 2007 يعد الأول من نوعه في تاريخ الجزائر باعتماد الجمعة والسبت كأيام عطلة نهاية الأسبوع. وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ''إيمار''الفرنسية المتخصصة في الدراسات والاستشارات أن ثلثي المواطنين يعارضون تغيير العطلة الأسبوعية من الخميس والجمعة لتكون السبت والأحد تطابقا مع الدول الغربية. وأضاف المتحدث أمس لدى استضافته بحصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة أن التحليلات التي أجرتها الكنفدرالية على 3 سنوات الفارطة حول وضعية الاقتصادية تشير الى ضرورة استحداث ميكانزمات خاصة لمساعدة المؤسسات الوطنية، ومتابعة جل المتعاملين الاقتصاديين في تجسيد استثماراتهم من خلال التمويل المالي وتسهيل الحصول على العقار الصناعي لسد الطريق أمام المضاربة ورؤوس الأموال الطفيلية وتحقيق التنمية المحلية. وأوضح مراكش بشأن الاجتماع المنعقد بين أعضاء ''كاب'' ولجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني عشية أمس أن اللقاء يهدف لإثراء النقاش مع المشرعين حول المحاور والإجراءات التي تضمنها قانون المالية لسنة ,2009 و صيغة نظرة تكرس التدابير الاقتصادية والاجتماعية الضرورية للنمو. وألح ذات المسؤول على ضرورة منح الأولية للقطاعات الاقتصادية في ظل الأزمات المالية العالمية، التي تهدد عدة مؤسسات كبرى وأسواق بالانهيار، من خلال المرافقة وخلق إستراتيجية حقيقية للتطوير تهدف في الأساس الى دفع مستويات الإنتاج والتصدير. وأشار رئيس الكنفدرالية في ذات السياق الى التدابير التي أقرتها الحكومة ضمن قانون المالية القادم، التي تقضي بدعم المؤسسات العمومية المتعبة وذلك عبر عملية تطهير مالي ستشرع في تطبيقها الخزينة العمومية لفائدة 222 شركة عمومية بحاجة إلى هذا التطهير.