أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني أن تغيير نظام العطلة الأسبوعية ساهم في توطيد علاقات الجزائر الاقتصادية مع شركائها الدوليين، مشيرا إلى أن النظام القديم المعتمد في العطلة سجل خسارة سنوية تتراوح ما بين 150 و800 مليون دولار. عرض متعاملون اقتصاديون واجتماعيون حصيلة الأشهر الستة منذ اتخاذ قرار تغيير نظام العطلة الأسبوعية، حيث أوضح حمياني أن هذا التغيير مكن من وضع مرونة أكبر ليبقي يوم الجمعة يوما محوريا تنظم المؤسسات نفسها على أساسه، وأشار رئيس منتدى المؤسسات إلى أن علاقات الجزائر الاقتصادية مع شركائها الدوليين توطدت بشكل أوثق، واصفا تغيير يومي العطلة الأسبوعية بالمكسب الهام وأنه من السابق لأوانه تقييم انعكاس تطبيق نظام العطلة الأسبوعية الجديد على الاقتصاد الوطني. وأشار حمياني في ذات السياق إلى أن فترة 6 أشهر غير كافية لتقديم أية حصيلة كما أنه لم يتم إجراء أي تقييم لمعرفة ما إذا كان تنفيذ هذا الإجراء قد يسمح بالتقليص من حجم الخسارة الواجب تداركها والناجمة عن النظام القديم بالنسبة للاقتصاد الجزائري، حيث أنه من خلال الاعتماد على بعض التقييمات التي أجرتها مصادر مختلفة قدر منتدى رؤساء المؤسسات هذه الخسارة ب150 إلى 800 مليون دولار في السنة. ومن جهته أكد المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية محمد بنيني أن اختلاف العطلة الأسبوعية القديمة مع دول الضفة الأخرى من حوض المتوسط كانت تكاليفه باهظة بالنسبة للاقتصاد الوطني ذلك أن المؤسسات التي تعمل مع شركات دولية لم تكن تتوفر سوى على ثلاثة أيام فقط للقيام بعملياتها مع الخارج، حيث شدد على أن النظام الجديد سمح للمتعاملين الاقتصاديين بربح يوم عمل إضافي تم استغلاله في المبادلات الاقتصادية والتجارية مع الخارج، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود في مجال تهيئة أوقات العمل. ومن جهة أخرى، أعرب رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكش عن تأييده لتغيير يومي العطلة الأسبوعية الذي سمح للجزائر بالتموقع في بيئة دولية، مؤكدا أن تنظيم العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت يعتبر مبادرة جد إيجابية بالنسبة للاقتصاد الجزائري المدعو إلى التطور في سياق عالمي مفتوح وتنافسي. واعتبر رئيس الكنفدرالية العامة للمقاولين الجزائريين حبيب يوسفي في نفس السياق بأن الصيغة المعدلة التي اختارتها السلطات العمومية جد منطقية، كما أشار رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين محند سعيد نايت عبد العزيز إلى أن النظام الحالي للعطلة الأسبوعية قد مكن المتعاملين الاقتصاديين من كسب يوم عمل إضافي لكن يبقى ذلك غير كاف، مؤكدا أن تطبيق العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت قد يكون خيارا انتقاليا قبل التوجه نحو العطلة الأسبوعية العالمية. وفي السياق ذاته، وصف رئيس الفدرالية الوطنية للصناعات الغذائية التابعة لكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني قرار السلطات العمومية بخصوص العطلة الأسبوعية بالممتاز، حيث أكد أنه تم اعتماد تغيير العطلة الأسبوعية قبل اتخاذ الإجراء من طرف بعض المؤسسات التي وجدت نفسها مرغمة على ذلك لتقليص الخسائر فيما اعتمدت مؤسسات أخرى العطلة الأسبوعية العالمية وهو الأمر الذي تسبب نوعا ما في اضطراب للعمال، داعيا للعودة إلى العطلة الأسبوعية العالمية كون أن المؤسسات ستكون أكثر نجاعة.