هكذا تبخرت أحلام أزيد من 300 حراق كانوا يخططون لرحلة حرقة جماعية، حيث حددوا عشية عيد الفطر التي غالبا ما تكون فيها الجهات المختصة أقل رقابة عن سائر الأيام الأخرى، مما قد يساعد على التنقل إلى الضفة الأخرى بدون توجس. واستنادا إلى مصادرنا فإن الشباب جاؤوا من ولايات شرق الوطن وحتى من الجزائر العاصمة والمدية وبرج بوعريريج، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 35 سنة. لتؤكد مصادرنا أن الشباب جمعوا العدة من أجهزة وما إلى ذلك من ضروريات الرحلة مستعملين 17 قارب صيد، فيما تم تحديد عدة شواطئ عبر الشريط الساحلي لولاية عنابة لانطلاق هذه الرحلة والتي تعد الأكبر من نوعها منذ بداية هذه الظاهرة إلى جانب تزامنها مع إحياء الأمة العربية وبخاصة الشعب الجزائري لعيد الفطر المبارك ومن بين هذه الشواطئ التي اتخذت واختيرت مراكز انطلاق ''واد الغنم، واد بقرات، راس الحمراء، جوانو، سيدي سالم، البطاح..''، لتنزل الأمطار الطوفانية التي اجتاحت ولايات عديدة بالشرق الجزائر كالصاعقة على بارونات تهريب الحراقة الذين أرادوا دخول التاريخ من الباب الواسع في حال تحقق ما خططوا له في تنظيم أول وأكبر رحلة في تاريخ ''الحرقة'' خاصة إذا علمنا أن تنظيم هذه العملية في مثل هذا اليوم كان وفق حسابات مدروسة بعد عملية الحرقة الناجحة حين تمكن أزيد من 56 حراقا عشية عيد الأضحى الماضي من الوصول بسلام إلى الضفة الأخرى، وهوما يؤكد محاولة إعادة سيناردو السنة الماضية، ولكن في أكبر عملية حرقة على الإطلاق من شواطئ الشرق الجزائري.