أفادت تقارير إخبارية أن العلماء حددوا ثلاثة جينات لها صلة بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، الذي يتسبب في مرض النقرس في خطوة قد تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين بشكل خاص لهذا النوع الشائع والمؤلم من التهاب المفاصل. وكتب باحثون في دورية ''لانست'' الطبية أن الأشخاص الذين لديهم أشكال معينة من هذه الجينات تزيد لديهم احتمالات التعرض للإصابة بالنقرس 30 إلى 40 مرة عن الذين ليس لديهم هذه الجينات. وفحص الباحثون معلومات جينية من 26714 شخصا لتحديد الجينات المرتبطة بالنقرس، وأشار بحث سابق إلى صلة جين يسمى (أس.سي.أل.إيه 29) ، وأكدت هذه الدراسة ذلك فيما حددت جينين آخرين وهما (ايه.بي.سي.جي 2) و (اس.ال 17ايه 3) قد يزيدان من مخاطر الإصابة بالنقرس. وقال الباحثون إن هذه الجينات لها صلة فيما يبدو بطريقة تعامل الكلى مع حمض اليوريك وأن معرفة دورها في زيادة مخاطر الإصابة بالنقرس قد تساعد في الحث على ابتكار أدوية لهذه الحالة تستهدف هذه الجينات. وتشير هذه النتائج أيضا إلى أن اختبارات الجينات يمكن أن تستخدم من أجل تحديد الأشخاص العرضة للإصابة بالنقرس قبل ظهور الأعراض عليهم. والنقرس هو التهاب مؤلم يصيب المفاصل، وقد يؤدي إلى زيادة حمض اليوريك في الدم، وخلافا للعوامل الجينية يرتبط النقرس بالبدانة وارتفاع ضغط الدم، والوجبات الغنية باللحوم والجبن وأدوية معينة. وإذا لم يعالج النقرس فقد يؤدي إلى ضرر دائم بالمفاصل وتتزايد الاصابة بالنقرس حيث يوجد 3 ملايين مصاب في أمريكا و700 ألف في بريطانيا.