تقطن أكثر من 130 عائلة بالبيوت القصديرية بحي قايدي 102 ببرج الكيفان أوضاعا معيشية تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة من بينها انعدام الإنارة العمومية، انعدام المياه الصالحة للشرب، تدهور الطرقات وغيرها من المشاكل التي صارت تزداد حدة لترهق بذلك السكان. وقد عبر سكان حي قايدي 102 ببرج الكيفان ليومية ''الحوار'' عن استيائهم الشديد إزاء الوضعية التي يتخبطون فيها منذ الثمانينات. خاصة بعد النزوح الذي شهده هذا الأخير من طرف عدد من السكان الذين جعلوا من حي قايدي ملجأ لهم، من أجل السكن فيه بطريقة فوضوية بعدما صار همهم الوحيد هو إيجاد بيت يأويهم، ولا يصدق العدد الهائل للعائلات المتواجدة بذلك الحي منذ أكثر من 28 سنة نظرا للمشاكل التي لا تعد ولا تحصى وفي مقدمتها تلك العاصفة من الغبار التي تثور كلما هبت الرياح نتيجة الطرقات غير المعبدة والمهترئة لتتحول في فصل الشتاء إلى برك ضخمة من الماء. الأمر الذي يعرقل حركة السكان وعلى رأسهم المتمدرسون الذين يضطرون في غالبية الأحيان إلى ارتداء الأكياس البلاستيكية لعبور الحي، إلى جانب انعدام الكهرباء والماء خاصة بالبيوت الفوضوية الجديدة، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي التي تعتبر أكبر مشكل في الحي، فلا توجد بالحي المذكور قناة لصرف المياه الملوثة، فتتكون برك راكدة بالمياه القذرة جراء ذلك الوضع. وما زاد الطين بلة هو أن هذا الحي يطل على واد ترتفع نسبة مياهه خلال فصل الشتاء مما يجبر بعض العائلات إلى مغادرة أكواخهها لحين انقضاء الفصل، خوفا من فيضان الوادي. أما في فصل الصيف فيتحول حي قايدي 102 إلى مسرح للحشرات على مختلف أنواعها من جهة والجرذان من جهة أخرى، وأشار منير أحد القاطنين بالحي منذ أكثر من 18 سنة أن الحي لا يعرف وقت واحد لعمال النظافة الذين غالبا ما يمرون لحمل النفايات التي يلقي بها السكان والنفايات التي تطرحها المصانع المجاورة. وأمام هذه الأوضاع التي أرقت سكان حي قايدي 102 يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل السريع لإيجاد حل مفيد ينقص ويحد من معاناتهم.