اختيرت أمس سفيرة الجزائر في فيينا طاوس فروخي رئيسة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة عام كامل خلفا لسفير شيلي ميلنكو سكونيك، بعد أن تم ترشيحها من طرف المجموعة الإفريقية، فيما تم اختيار سفيري فنلندا ورومانيا كنائبين لها. وقد لقي تعيين سفيرة الجزائر ترحيبا من طرف ممثلي عدة دول أعضاء في المجلس، خاصة وأن هذا الأخير قد عرف تغييرات على هيأتها. حيث تم انتخاب أعضاء جدد في المجلس كأفغانستان ورومانيا ونيوزلندا واسبانيا، رأى الملاحظون أن بإمكانها أن تحسن موقف الولاياتالمتحدة التي تظل رفقة باقي الدول الكبرى العضوة في مجلس الأمن تتحكم في تسيير أمور الوكالة من الناحيتين السياسية والفنية، بعدم سماحها بإصدار قوانين دولية صارمة في حق إسرائيل التي تعد الدولة الوحيدة التي تنتهك اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية بمنطقة الشرق الأوسط. ويضم المجلس الذي ترأسه طاوس فروخي في عضويته 35 دولة هي أفغانستان وألبانيا والجزائر والأرجنتين واستراليا والبرازيل وبوركينافاسو وكندا والصين وكوبا والإكوادور ومصر وفنلندا وفرنسا وألمانيا وغانا والهند والعراق وايرلندا واليابان وليتوانيا وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا والفلبين ورومانيا وروسيا الفيدرالية والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا واسبانيا وسويسرا وتركيا وبريطانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية والاورغواي. ويشار إلى أن المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أنهى أعماله في فيينا الجمعة الماضي قد اعتمد مشروع قرار يتعلق بتطبيق نظام ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط بأغلبية 82 صوتا ورفض 13 دولة فقط هما الولاياتالمتحدة وإسرائيل، حيث ألح هذا القرار الذي تبناه المؤتمر العام بأغلبية الأصوات على الحاجة الملحة لأن تقبل جميع دول الشرق الأوسط على الفور تطبيق ضمانات الوكالة الشاملة على كل ما لديها من أنشطة نووية كتدبير هام من تدابير بناء الثقة فيما بين دول المنطقة وكخطوة من أجل تعزيز السلم والأمن في سياق إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، في حين أرجأ المؤتمر البت في مسألة بند القدرات النووية الإسرائيلية بعد أن جاءت نتيجة التصويت داخل المؤتمر لصالح الدول الغربية المطالبة بتأجيل البحث في هذا الموضوع حيث صوتت 46 دولة لصالح التأجيل مقابل 43 دولة معارضة لهذه الفكرة.