أعرب معظم تلاميذ مدرسة بابا علي الجديدة الواقعة ببلدية بئر توتة غرب العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها أسابيع قليلة منذ التحاقهم بمقاعد الدراسة، بسبب نقص الإمكانيات والتجهيزات المدرسية كالكراسي، الطاولات، وسائل النقل، دون الحديث عن باقي الخدمات الضرورية التي من المفروض أن تجهز بها كل المدارس الوطنية كالمدفآت، المطافئ، أجهزة الإعلام الآلي، مكتبات، مطاعم، دورات مياه نظيفة ...إلخ. وما زاد من تذمر هؤلاء التلاميذ على حد تصريحات بعضهم ل ''الحوار''، مشكل عدم فتح أبواب المطعم المدرسي الوحيد بذات الإكمالية، ما يجبر بعضهم على التوجه إلى مناطق منازلهم بإمكانياتهم المالية المحدودة أحيانا، وأحيانا أخرى يضطرون إلى التوجه إلى محال الأكل السريع لاقتناء ما يحبذونه من أكل، وهذا ما لا يتناسب مع إمكانيات أهاليهم المحدودة، لاسيما وأن جلهم من ذوي الدخل الضعيف والمتوسط، على حد تعبير معظم تلاميذ المدرسة، وذلك بسبب انعدام وسائل النقل المدرسي الذي يعتبر هاجسا ينغص يومياتهم الدراسية. في سياق مماثل كشف جل التلاميذ عن لجوء بعض الأستاذ إلى اتخاذ ساحة حديقة المدرسة مكانا لإلقاء الدرس بدل أقسام المدرسة التي تفتقد جلها لكراسي الجلوس، والطاولات، اللاتي من المفترض أن تتوفر عليها مدارس العاصمة على غرار مدارس بلديات وولايات الوطن الأخرى، وذلك من أجل تعليم أفضل لجيل المستقبل. ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعيشونها مند انطلاق موسم الدخول المدرسي المقدر بشهر تقريبا، يناشد تلاميذ مدرسة بابا علي الجديدة، السلطات البلدية والمعنية، التدخل العاجل للتكفل بالوضع، وإنقاذهم من مستقبل تعليمي ضائع في ظل افتقاد هذه المؤسسة التعليمية لأبسط الخدمات الضرورية مثلما تطرقنا لها سابقا.