كشف سفير فنزويلا في الجزائر والصحراء الغربية ميشال موجيكا ل''الحوار'' ليلة أمس الأول، أن بلاده سترفع عدد المتكونين في مصافي أرزيو للبترول إلى قرابة ال 450 وأكثر في العام القادم، مذكرا أن عددهم حاليا يتجاوز ال90 متكونا في مجال المحروقات، معلنا أيضا عن مشروع في الأفق بين مؤسسة سوناطراك والمؤسسة الفنزويلية للبترول للتنقيب عن النفط في السواحل والأراضي الفنزويلية. وكانت ''الحوار'' قد التقت السفير الفنزويلي على هامش الاحتفال بالعيد الوطني لأندونيسيا بفندق شيراتون الجزائر، حيث تحدث عن التعاون الجزائري- الفنزويلي معتبرا، أن بلادنا حليف قوي وسند لكل وجهات النظر التي تبناها الرئيس تشافيز، وعرج السفير موجيكا ردا عن سؤال '' الحوار'' على تأثيرات الأزمة المالية العالمية، مشيرا أن الرئيس تشافيز طالب قبل سنوات ببقاء الدولة لاعبا أساسا في مراقبة الأسواق والبنوك، معيبا بالقول على سياسة واشنطن وحلفائها الأوروبيين أنهم لطالما اتهمونا بالتعامل الاشتراكي الذي أثبت تعايشه في الصين الشعبية وفي الكثير من الدول بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، الذي لم يقم بتطبيق الصيغ المتطورة والمنهجية الاقتصادية الحقيقية لتسيير اقتصاد البلاد، وموضحا ''أن من كان بالأمس يعيب علينا في إشارة لبوش وبروان وساركوزي- أصبحوا يشترون الأسهم من خزينة دولهم ويضخون الأموال للبنوك المنهارة أساسا، وبصفته ممثل كاركاس في الصحراء الغربية التي ما يزال 2/3 من أجزائها محتلة من طرف المملكة المغربية، أعرب السفير ميشال موجيكا أن بلاده كانت وما تزال واقفة إلى جانب الشعب الصحراوي في الوصول إلى هدف الاستقلال. وأضاف أن بلاده وعلى رأسها الرئيس هيغو تشافيز تعمل الكثير في الكواليس العالمية وفي الأممالمتحدة للمساعدة في هذا الإطار. كما دعا حكام المملكة المغربية إلى الانصياع والتعامل مع مقررات الأممالمتحدة وداعيا إياهم إلى ضرورة ربح الوقت تطلعا إلى ما يرجوه شعوب المغرب الغربي من أجل الاتحاد ولكنه استدراك أن ذلك لابد أن لا يكون على حساب إرادة وحق شعب محتل بالقوة. وعودة إلى التعاون الاقتصادي وبأكثر توضيحات أعلن المتحدث أن المؤسسة الجزائرية للتنقيب وتوزيع واستغلال النفط ''سونطراك'' تعمل على دراسة جدوى استغلال آبار للنفط والغاز في فنزويلا التي تعد واحدة من أهم مصدري النفط والغاز في العالم. وقال إن بلاده تأمل في تعزيز التعاون في هذا المجال لا سيما مع حلفائها التقليديين كالجزائر خصوصا وأن فنزويلا قد أوقفت تعاملها مع الدول السابقة التي وصلت إلى تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع بعض هذه الدول على غرار واشنطن التي تعد أول مستورد للبترول في العالم.