على هامش انعقاد المؤتمر العاشر للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، عبرت مجموعة من المناضلات في صفوف هذه المنظمة ممن التقت بهن (الحوار)، عن الدور الفعال الذي تؤديه المنخرطات في المكاتب الولائية حسب خصوصيات كل منطقة للنهوض بالمرأة الجزائرية والدفاع عن حقوقها، مبرزات أهمية الدعم الواجب أن تلقاه في تحقيق أهدافها المنشودة . خاضت المرأة الجزائرية جميع الميادين انطلاقا من نضالها في عهد الاستعمار وصولا إلى عملها في المجال السياسي والحزبي والحركة الجمعوية فهي تواكب التطور الذي يشهده محيطها باستمرار، فتقف في وجه المستجدات التي من شأنها أن تؤثر على مكانتها ودورها في المجتمع، هذا ما عبرت عنه السيدة حموش، و بن شايب وبوفلاح وسعيداني مناضلات في صفوف الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات في تصريحات خاصة ل(الحوار). ------------------------------------------------------------------------ حموش فاطمة:لن يدافع عن حقوق المرأة سوى امرأة ------------------------------------------------------------------------ على الرغم من الفترة القصيرة جدا التي مضت على انخراطها في الاتحاد و التي لم تتجاوز 3 أشهر، تحدثت الآنسة حموش فاطمة منخرطة في المكتب الولائي للعاصمة عن دوره ونشاطه في الدفاع عن حقوق المرأة والرقي بها، فهي التي قالت في بداية حديثها'' لم أكن أعترف باتحاد النساء الجزائريات، كنت أظن أن كل ما يصدر عن قيادته مجرد وعود لن ترى النور أبدا'' صرحت أنها فضلت التعرف عن قرب على مدى صحة اعتقادها ذاك فكان سببا قويا لالتحاقها به. قالت: وبعد احتكاك 3 أشهر فقط أن المجهود الذي تقوم به المنخرطات في الاتحاد تطوعيا لا يقدر بثمن، خاصة فيما يتعلق بمجال الدفاع عن حقوق المرأة، كأن تلجأ المرأة إلى امرأة أخرى تطلب منها مساعدتها لحمايتها من التعرض إلى العنف المعنوي الذي قد يمارسه الرجل عليها. ------------------------------------------------------------------------ بن شايب فاطمة :''على المرأة الجزائرية أن تكون حديدية: ------------------------------------------------------------------------ السيدة ين شايب التي فضلت التعريف بنفسها وقبل كل شيء على أنها أم لخمسة أطفال وجدة، لتبرهن أن المرأة الجزائرية حتى وإن خاضت ميدان النضال خارج المنزل فهي تبقى أولا وأخيرا الأم والزوجة والجدة التي يجب أن تبقى صامدة في وجه التحديات والعراقيل التي قد تواجهها. قالت السيدة بن شايب أنها لا تفرق بين عملها كإطار في الصحة وبين نضالها في المنظمة بعد أوقات العمل،'' من مسؤوليتي أن أكون مستعدة دائما للأوقات الحرجة التي يرن فيها الهاتف في أي وقت فأضطر لتلبية واجبي النضالي الذي أقحمت فيه جميع أفراد عائلتي" و من بين أولى الانشغالات التي يركز عليها المكتب الولائي لولاية سطيف، قالت بن شايب الممثلة الولائية:'' هي الفتاة الشابة، حيث نعمل على توجيهها والاهتمام بها منذ الصغر بهدف تربية الأجيال، وعلى رأس هذه الاهتمامات تحضير الفتاة نفسيا لمعاملة الزوج بغية الحفاظ على التماسك الأسري، والتقليص من الآفات التي يعيشها المجتمع والناجمة في غالب الأحيان عن التفكك الأسري الذي قد تكون المرأة سببا أساسيا فيه. ------------------------------------------------------------------------ بوفلاح يمينة: ''على المرأة أن تكون كالجندي اليقظ'' ------------------------------------------------------------------------ من جهتها أكدت عميدة المنخرطات في الاتحاد بالمكتب الولائي بالعاصمة، بمرور 42 سنة من النضال، على الدور الكبير الذي تلعبه المناضلات في توعية المرأة الجزائرية بحقوقها من خلال توسيع القاعدة بفتح المجال لانخراط كل جزائرية بلغت السن القانوني المحدد ب 18 سنة في القانون الأساسي للاتحاد، دون الأخذ بعين الاعتبار مستواها الدراسي أو الاجتماعي، فكل الجزائريات متساويات في حق الانخراط في هذه المنظمة التي وصفتها السيدة سعيداني فتيحة بدورها، بالمنظمة العريقة حيث انضمت لها سنة 1980 سيرا على خطى والدتها التي كانت من السباقات في الستينيات إلى الانضمام إليها. وأجمعت في الختام جميع مناضلات المكتب الولائي للعاصمة على ضرورة فتح المجال للشابات في جميع المجالات والعمل على تحقيق الهدف الرئيسي في ترقية المرأة والنهوض بها اجتماعيا ولن يتحقق هذا إلا بالابتعاد عن تحزيب الاتحاد.