أكد السيد أحمد بوسنة، المدير العام للوكالة الوطنية للنشر والإشهار ورئيس اللجنة المنظمة للصالون الدولي الثالث عشر للكتاب، أنه لا يوجد مكان للمستوردين في الدورة 13 للصالون الذي سيستقبل فقط الناشرين العارضين بحكم أنه يمثل تظاهرة ثقافية كبيرة تتجه نحو الاحترافية. وأضاف المسؤول الأول عن "سيلا 13" التي تنطلق فعالياتها الاثنين المقبل وتستمر إلى غاية الخامس من الشهر المقبل في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بقصر المعارض، الصنوبر البحري، أن الصالون سيكون فضاء يلتقي فيه كل من له هوى القراءة حيث سيضم 120 ألف عنوان( بزيادة 50 عن الطبعة السابقة)، وستكون الكتب المعروضة معفية من الضرائب وتمس في أغلبها فئة الأطفال والشباب باعتبار أن شعار هذه الطبعة يحمل عنوان "أحكي لي كتاب" . وقال بوسنة إن هدف الصالون الدولي للكتاب يرتكز بالدرجة الأولى على عرض الكتب التي تمس الجمهور العريض من القراء الذين يتوافدون بأعداد وفيرة في كل طبعة من الصالون (بلغ عددهم السنة الفارطة 400 ألف زائر)، رافضا في السياق ذاته أن تباع الكتب بالجملة. وأكد المحاضر أن إجراءات تنظيمية إضافية أدرجت في هذه الطبعة تنص على تسهيلات جمركية أكثر وتوفير ممثلين للإعلام يستند إليهم الصحافيون، مشيرا إلى أن المعرض الدولي للكتاب في الجزائر يعتبر من أهم المعارض العالمية فيما يخص المبيعات. وسيكون جديد "سيلا 13 " الذي سيعرف مشاركة 400 عارض من 23 بلد، في تحديث جوائز أدبية بلغ عددها 16 جائزة مثل جائزة الرواية باللغات الثلاث : العربية، الأمازيغية والفرنسية وكذا تكريم يومي لشخصيات صنعت الحدث مثل الشاعر الراحل محمود درويش وهذا في جناح فلسطين، حيث ستقدم شهادات من شخصيات عرفته وأحبته نذكر منها رئيس بيت الشعر الفلسطيني ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينين اللذين سيأتيان مباشرة من الأراضي المحتلة، وأيضا سيكرم الممثل عمر يوسف الذي لعب دور "عمار" في الفيلم التاريخي "معركة الجزائر" والشاعر إيمي سيزار وآخرون. كما سيتم تنظيم 45 مقهى أدبيا ضمن نشاطات ثقافية مكثفة من بينها ندوة حول الثورة المجيدة في الفاتح من نوفمبر، ينشطها كل من فؤاد سوفي، وردة سياري تتغور، جاك فيرجيس وعيشة كشيدي، علاوة على نشاطات أخرى كملتقى "العالم العربي والغرب، صدام الحضارات واستراتجيات الهيمنة" ومحاضرة "60 عاما من الكتابات النسوية في الجزائر"، "الخيال في الأدب"،"وعلوم ومعارف في الإسلام بالقرون الوسطى"،"والطفولة دون الطفولة"و"أزمات العالم الإسلامي" . من جهته قال السيد إسماعيل أمزيان مدير نقابة الناشرين الجزائريين في هذه الندوة أن الصالون الدولي للكتاب أصبح فضاء للبيع والتخفيضات في الأسعار، أبعد من ذلك فقد شبه الصالون بالسوق، مؤكدا في السياق ذاته جهود المنظمين في إعادة "سيلا" إلى مسارها الصحيح المتمثل في تظاهرة تهتم بالكتاب والقارئ والناشر والمثقف. واستأنف المتحدث حديثه بالقول أن الصالون ليس بحاجة إلى ممثليّ الدور بل هو في حاجة إلى الناشرين أنفسهم الذين لا يودون القدوم إلى سيلا بفعل تحول هذه الأخيرة إلى مكان للبيع وليس فضاء لالتقاء أصحاب المهنة، مضيفا أن الطبعة 13 للصالون ستشهد قدوم الناشرين من جديد.