يتواصل تهاطل كميات من الأمطار الهائلة والغزيرة بولاية بشار للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن خلفت الكثير من الخسائر المادية، خاصة في بلدية بني ونيف التي حاصرتها تدفقات الأمطار الطوفانية بعدما قطعت الطريق الوطني من الجهتين، الشيء الذي أثار حفيظة السكان وأبدى الكثير منهم استياءه جراء ما يجري، مسلما لأمر الله ومستغربا في كيفية إنجاز المشاريع التي كشف ستارها المطر. وما يزيد في حدة القلق لدى المواطن ببني ونيف هو التوجس والخوف من نفاد كميات المؤونة والمواد الغذائية كالدقيق والغاز والخضر وغيرها من متطلبات المواطن اليومية إذا ظل الوضع على حاله، وبقي مزريا كما هو عليه. ولعل ما يجدر ذكره هو ما شهده القصر العتيق الذي يحمل الإرث الحضاري بمعالمه القديمة وهياكله والثقافية التي عاشت مخلدة أحداث وتاريخ المنطقة، حيث تلاشى وسقط كليا وتهدمت كل معالمه النيرة، الشيء الذي دفع بأهالي المنطقة إلى الوقوف أمام ما حدث له متأسفين على هذا الضياع. كما تحطمت بعض البيوت بحي 210 وحي 200 مسكن بالحي المدعو بقندهار بعدما حاصرتهما المياه إثر إندفاع واد سيدي عيسى بقوة مخلفا خسائر فادحة. وكذا نفس الوضع بالحي الجديد حسب ما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بني ونيف ليومية ''الحوار '' في اتصال هاتفي. وقال ذات المسؤول إن هناك انقطاعا كهربائيا بالأحياء التي حاصرتها المياه بعدما استعصى الأمر أمام وسائل وعتاد البلدية للدخول هناك وتصليحها جراء الفيضان الذي غمر المكان. وذكر رئيس البلدية أن هناك أعمدة كهربائية سقطت بصورة تشير إلى أن هناك تشكيك في كيفية إنجازها حسب ما أكده في تصريحه الهاتفي.