كشفت مصادر مؤكدة أن الإرهابي القيادي في تنظيم حماة الدعوة السلفية المدعو عبد الحليم بوترفاس قد سلم نفسه لمصالح الدرك الوطني بتلمسان، بعد تردد دام عدة أيام عقب انفصاله عن مجموعته التي تنشط بمرتفعات تلمسان والتي لم يبق منها إلا أحد عشر عنصرا يعانون الجوع.. البرد والحرمان. هذا وقد أكدت ذات المصادر أن هذا الإرهابي الذي التحق بالتنظيم في أواخر التسعينيات يعد من الثلاثة قيادين الذين يشكلون المجلس الشرعي لتنظيم حماة الدعوة السلفية بعد جمال قرقابو ومحمد بلبشير. هذا وأكد مصدرنا أن الإرهابي سلم نفسه بإرادته بعد اقتناعه بعدم شرعية الجهاد في الجزائر لغياب القواعد الأساسية فيه وقد ترك العمل بمحض إرادته طمعا في تدابير السلم والمصالحة الوطنية. هذا وقد قدم الموقوف سلاحه الذي كان بحوزته من نوع رشاش كلاشنكوف، كما أعطى معلومات دقيقة عن تحرك الإرهابيين الناشطين في المنطقة مع كشف مخططاتهم الجديدة، مما قد يعطي فاعلية أكبر لمصالح الأمن في القضاء على ما تبقى من التنظيم أو إرغامهم على تسليم أنفسهم، خصوصا وأن النائب كشف عن وضعيتهم المزرية أمام كشف مخططاتهم والحصار المضروب عليهم من قبل مصالح الأمن. هذا وأكد مصدر قيادي من الدرك الوطني أن تسليم بوترفاس نفسه أعطى دفعا قويا لمصالح الأمن في القضاء على بؤر الإرهاب في الجزائر عموما ومنطقة تلمسان خصوصا، نظرا للمعلومات التي قدمها وقناعته التي تعد بداية لإقناع الآخرين، خصوصا وأنه سبق وأن أصدر فتوى خلال الأسابيع الماضية تحرم الجهاد في الجزائر مما جعل سليم الأفغاني يهدده بالتصفية الجسدية ففر بجلده. هذا وتعد هذه المرحلة نهاية لشبكة حماة الدعوة السلفية التي بدأت تتفكك منذ تسليم الإرهابي توفيق العرابي لمصالح الدرك بهنين وكذا تسليم إرهابي آخر نفسه لمصالح الحرس البلدي ببني خلاد والقضاء على 4 إرهابيين بسيدي امحمد، الأمر الذي يؤكد بداية الانهيار الذي قد يعصف بما بقي من المجموعات الإرهابية بالمنطقة التي تحولت إلى قطع طريق الرعاة من أجل ضمان البقاء على قيد الحياة، هذا وقد باشرت مصالح الأمن المشتركة عملية تحرك واسعة لمحاصرة بقايا الإرهاب إثر المعلومات التي قدمها بوترفاس الملقب بضابط الجماعة الشرعي.