يعد فارسا من فرسان إذاعة بسكرة الجهوية الذين يستحقون الآخذ بأيديهم وتسليط الضوء عليهم لأنهم وبكل بساطة عملة نادرة، إذا أشرف على هندسة الحصص زادها تميزا وجمالا، لأنه يحب عمله ويطمح لبلوغ القمة في مجال العمل الاذاعي. له أذن موسيقية وحس مرهف وأنامل مبدعة.. إصرار ومثابرة وثقة بالنفس جعلت منه ''مايسترو 5 نجوم'' كما يحلو للكل أن يناديه. عادل شكالبي جزائري من مواليد 18 جوان 1973 بقسنطينة، تقني بإذاعة بسكرة الجهوية منذ انطلاق بثها يوم 14 جوان 1999 وكان له الشرف والفضل رفقة زملائه لمعايشة اللحظات الأولى لانطلاق البث، متخرج من معهد المهن السمعية البصرية بأولاد فايت بالجزائر العاصمة سنة ,1994 كانت له تجربة التقاط الصوت الإذاعي والتلفزي من خلال تربصه بالتلفزيون الجزائري. متحصل على شهادة تقني في هندسة الصوت وبفضل لمساته واجتهاده نالت إذاعة بسكرة الجهوية الميكروفون الذهبي العام الفارط، كما فازت هذه السنة بميكروفونين ذهبيين. كل هذه النجاحات والتتويجات المتتالية إن دلت على شيء إنما تدل على الاتقان والتميز والرغبة في التقدم والعطاء، فبفضل عادل وبفضل تضافر الجهود والعمل الجماعي توجت إذاعة بسكرة بالذهب عروسا للزيبان. وعن ظروف عمله وطموحاته وأهم نجاحاته حدثنا عادل شكالبي الذي خص ''الحوار'' بهذا اللقاء.. هل إن هندسة الصوت مجرد مهنة أم هي هواية صقلتها التجربة فأبدعت فيها؟ - شرف عظيم أنك اتصلت بي، وشرف عظيم كذلك أن أجري هذا اللقاء في جريدة ''الحوار''، أما عن سؤالكم فقد امتهنت هذه المهنة كهواية، لأنني أحببتها منذ الصغر، حيث كنت أعد الحفلات والأعراس في الجزائر العاصمة، وبعد دخولي إلى مدينة بسكرة أثناء افتتاح إذاعة بسكرة الجهوية، ونظرا لحيازتي على شهادة تقني في التقاط الصوت، فإن ذلك كان حافزا لي لولوج عالم هذه المهنة ومواصلتها. وهذه مهنة أحبها، وكما يقال ''عندما تحب مهنة لابد أن تبدع فيها''. ووقد تعلمتها ودرستها، وهي من صلب اختصاصي، ولا أدل على ذلك أني لقبت بالمايسترو من طرف مستمعي ولاية بسكرة والولايات المجاورة. إحساسك وأنت تحصل أكثر من مرة على الميكروفون الذهبي؟ - على الرغم من المضايقات التي صادفتني فقد تحصلت على أول ميكروفون ذهبي عن حصة ''واحات سياحية'' للزميلة وليدة الصغير وهي الآن بإذاعة القرآن الكريم، حيث أحضرت لي العمل لتوظيبه وإرساله إلى الإذاعة الثقافية بالجزائر العاصمة وكنا حينها في وقت متأخر من الليل، فقمت بالعمل. وبالتالي نال هذا العمل الميكروفون الذهبي كأحسن إخراج. والحصة الثانية كانت عن عمالة الأطفال من إخراج عز الدين زنداقي، وقد قمت حينها بالهندسة الصوتية ونفس الشيء، عن الموسيقى والمؤثرات الصوتية من إمضائي أما الإعداد فكان للزميل عبد الباسط تتايات. أما المرة الثالثة فكانت عن التسجيل النادر، وكان ذلك عن ''خطاب للعقيد شعباني'' وكنت أملك هذه التسجيلات منذ افتتاح إذاعة بسكرة، وقد تحصلت عليها من ابن أخ العقيد شعباني، وقد كانت في حالة يرثى لها لا يمكن بأي حال من الأحوال سماعها، فقمت بتعديلات عدة مرات للحصول على صورة صوتية رائعة يمكن سماعها، وقد كانت الجائزة مناصفة بين إذاعتي بسكرة والشلف. كيف توفق بين العمل والأسرة الصغيرة؟ - هذا الموضوع يحيرني كثيرا، لأنه بالرغم من اجتهادي في العمل، حيث إني أضيف دائما على ساعات عملي وهذا منذ افتتاح إذاعة بسكرة، وأغلب وقتي أمضيه في العمل، واكتسابي لجمهور عريض هو الذي يشجعني على العمل أكثر فأكثر والتميز دائما بالجديد. ما حققته وما لم تحققه؟ - ما حققته هو تفاني في عملي ونجاحاتي، حيث إنني شاركت في ثلاثة أعمال رشحت لنيل الميكروفون الذهبي ونالته ولو شاركت بخمسة أعمال لنالت كلها الميكروفون فالحمد لله. أما الشيء الذي أطمح إليه دائما هو المزيد من الأعمال المتميزة. كلمة أخيرة - في الأخير أوجه تحياتي الخاصة لجريدة ''الحوار'' على هذا الاهتمام ولكل مستعمي إذاعة بسكرة الجهوية.