أعلنت جامعة الدول العربية أمس بمرسيليا على نجاحها في الحصول على توافق من الدول الأعضاء في مشروع الاتحاد من اجل المتوسط لمشاركة الجامعة في كل آليات وأنشطة الاتحاد كعضو كامل العضوية ،وكذا على إصرار العرب في عدم تطبيعهم مع إسرائيل التي منحت إسرائيل منصب أمينة عامة مساعدة، وذلك في الوقت الذي تنازلوا فيه عن احتضان مقر الأمانة العامة لاسبانيا. وقال أمس رئيس مكتب الأمين العام الجامعة العربية هشام يوسف في تصريح صحافي انه بعد مشاورات أجراها الجانب العربي مع الطرف الأوربي ، استطاع العرب ان يحصلوا على تأييد بمشاركة الجامعة العربية في كل أنشطة مسار الاتحاد من اجل المتوسط بعد ان تم بلورة موقف عربي موحد،مبينا انه بخصوص موقف إسرائيل التي كانت ترفض مشاركة الجامعة في المسار قد ''حدث توافق خلال الاجتماعات التي عقدت في مرسيليا وبناء عليه ستشارك جامعة الدول العربية في الاجتماعات وعلى كل المستويات حتى تتمكن الجامعة من إبداء أرائها في القضايا المطروحة.'' و في السياق ذاته ، أوضح هشام يوسف ان تبريرات إسرائيل بعدم مشاركة جامعة الدول العربية في مسار الاتحاد من اجل المتوسط هي دليل على أهمية دور الجامعة العربية لان المسألة في إطار مسار الاتحاد لا تتعلق بقضايا التطبيع العربي مع إسرائيل،و مردفا في الإطار ذاته بالقول ''لن يحدث تطبيع عربي مع إسرائيل في إطار مسار الاتحاد لان هناك قرارا عربيا بذلك وبسبب الوضع العربي العام الذي يرفض أي تطبيع مع إسرائيل التي تواصل سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني''. وفي مقابل هذه الانجازات التي حققها العرب ، فإنهم قد تخلوا عن احتضان مقر الأمانة العامة للاتحاد المتوسطي بأراضيهم بعد انسحاب تونس من سباق الترشح لذلك ، الأمر الذي مكن مدينة برشلونة الاسبانية من ان تكون مقرا لذلك ، بعد ان وافق العرب على منح مقر الاتحاد المتوسطي لبلد من الشمال والأمانة العامة لبلد من الجنوب، الا ان النقطة التي يكون قد خسرها العرب في هذا الاجتماع حسبما أشارت إليه أمس الوكالة الفرنسية للأنباء هو اتفاقهم على ان يكون للأمانة العامة للاتحاد من اجل المتوسط خمسة مساعدين، ثلاثة أوروبيين واثنان من الجنوب احدهما إسرائيل،ما يعني ان العرب سيمثلون بمساعد واحد فقط.