العرب في مهمة ضم الجامعة العربية إلى المشروع رغم الرفض الإسرائيلي يجتمع اليوم بمدينة مرسيليا الفرنسية وزراء خارجية الدول المعنية بمشروع الاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة عديد القضايا التي لازال هذا الاتحاد لم يفصل فيها بشكل نهائي، وفي مقدمتها مسألة عضوية الجامعة العربية وتحديد المدينة التي سيقام بها مقر الأمانة العامة، إضافة إلى مختلف القضايا التي لم يحسم فيها لحد اللحظة. وسيشارك في اجتماع اليوم بالإضافة إلى وزراء خارجية الدول العربية المعنية بالمشروع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تنفيذا لما اتفق عليه مؤخرا منسقو الدول العربية في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، والذين قرروا أن تشارك الجامعة العربية في جميع الاجتماعات المقبلة الخاصة بالاتحاد من أجل المتوسط والتي سيكون أولها اجتماع اليوم. حيث أوضحت الجامعة العربية في بيان لها أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط سيدرس مسألة حسم مشاركة الجامعة العربية في جميع آليات ونشاطات المسار الاورومتوسطي، محذرة في الوقت ذاته من أن إصرار إسرائيل على عدم مشاركة الجامعة في كافة اجتماعات الاتحاد ''سيجعل الاتحاد لا تقوم له قائمة، حيث لن تستضيف أي عاصمة عربية متوسطية اجتماعات تابعة له تدعى إليها إسرائيل ولا تدعى إليها الجامعة العربية''، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع الوزاري المشترك سيناقش عملية السلام في الشرق الأوسط ومرجعية الحل والتأكيد على مبادرة السلام العربية، إضافة إلى بحثه ظاهرة الإرهاب وكيفية مواجهته ضمن مدونة السلوك التي أقرتها قمة برشلونة 2005 وكذا تطرقه إلى الآليات الجديدة في الاتحاد من أجل المتوسط. وفي هذا السياق ، كانت منسق الجانب العربي في إطار ''عملية برشلونة-الاتحاد من أجل المتوسط'' المصرية فاطمة الزهراء عثمان، قد قالت في وقت سابق على هامش الاجتماع الذي عقده الأمين العام للجامعة عمرو موسى مع منسقي الدول العربية في الاتحاد من أجل المتوسط - ''إنه تم الاتفاق على موقف عربي واحد قوي ونحن متجهون لاجتماع مرسيليا الذي يعقد في 3 و4 نوفمبر المقبل بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في عملية برشلونة للشراكة الأوروبية المتوسطية في صيغتها الجديدة المعروفة باسم الاتحاد من أجل المتوسط''، مضيفة أنه بقي فقط دراسة مسألة شكل مشاركة الجامعة العربية إن سيكون في شكل عضو أو في شكل مراقب، وهو ما يعني أن الجانب العربي سيحاول اليوم حسم مسألة مشاركة الجامعة العربية في كافة الأنشطة والاجتماعات والقضايا المتعلقة بالاتحاد من أجل المتوسط باعتبارها كيانا متكاملا يدافع عن مصالح الدول الغربية ال,22 وذلك بهدف مقارعة مفوضية الاتحاد الأوروبي التي تشارك في الاتحاد المتوسطي ب 27 دولة أوروبية. كما ينتظر أن يناقش المجتمعون قضية تحديد المدينة التي ستحتضن مقر الأمانة العامة للاتحاد ، خاصة بعد إعلان فرنسا عن نيتها قي ذلك مثلما كانت قد صرحت به سابقا النائبة في البرلمان الأوروبي ماري أرليت كارلوتي التي قالت إنها ومجموعة من النواب سيحاولون ترشيح مرسيليا لتكون مقر الأمانة العامة.