ويشارك في الاجتماع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وذلك رغم معارضة إسرائيل لمشاركة الجامعة العربية في هذا الاجتماع.وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد بحث المسألة مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أثناء لقائهما في العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء الماضي، غير أنهما لم يتوصلا إلى موقف مشترك بشأنها.وصرح الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسي أريك شفالييه بعد اللقاء بأن بلاده تسعى للوصول إلى "حل وسط مقبول من الطرفين العربي والإسرائيلي".وسيتعين على وزراء الخارجية الحسم في قضيتن خلافيتين أخريين لم تبت فيها قمة التأسيس للاتحاد التي انعقدت بباريس في 13 الماضي. تتعلق الأولى باختيار مقر الأمانة العامة للاتحاد، إذ هناك تنافس بين مدينة برشلونة الإسبانية التي انطلق منها في 1995 ما سمي بمسار برشلونة للتعاون الأوروبي-المتوسطي ومدينة بروكسل وذلك بعد سحب تونس ترشيحها.وكشف مسؤول عربي لمصادر اعلامية يشارك في الاجتماع عن وجود رأي ينادى باختيار العاصمة البلجيكية بروكسل التي يوجد بها مقر المفوضية الأوروبية، بينما رجحت مصادر أخرى أن يقع الاختيار على برشلونة.أما القضية الثانية، فتتعلق بتوزيع المهام داخل الأمانة العامة التي سيكون نصف أعضائها من دول الاتحاد الأوروبي والنصف الآخر من بلدان الضفتين الجنوبية والشرقية للمتوسطي.يشار إلى أن برنامج اليوم الأول للقاء وزراء خارجية المتوسطي يتضمن جلسة تشاور بين الوفدين الفرنسي والمصري باعتبارهما يتوليان حاليا الرئاسة الدورية المشتركة للاتحاد، يليه اجتماع موسع بشأن الحوار السياسي بين السلطة الفلسطينيةوإسرائيل، ثم عشاء عمل تحضره وفود البلدان ال43 الأعضاء في الاتحاد.وأكدت مصادر إعلامية عن أخرى دبلوماسية بأن إصرار الطرف الإسرائيلي على منع الجامعة العربية من المشاركة في لقاءات كبار الموظفين التابعين للاتحاد يهدد اجتماع مرسيليا الذي يستمر يومين في قصر "فارو" المشيد على الشاطئ الفرنسي للبحر الأبيض المتوسط.وأضافت ذات المصادر أن الدول العربية، بما فيها مصر التي تتولي مع فرنسا الرئاسة الدورية المشتركة للاتحاد المتوسطي، متفقة على ألا تقصر الجامعة في دور "المراقب الأخرس" في اجتماعات وزراء المتوسطي كما يريد الإسرائيليون، وعلى أن يكون بإمكانها الإدلاء برأيها في جميع المشاريع التي يناقشها ويعدها الخبراء وكبار الموظفين".وأكد الدبلوماسي العربي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه لا يعقل تهميش الجامعة العربية في الوقت الذي تعول فيه جميع الأطراف على استثمارات الدول الخليجية من أجل تمويل مشاريع الاتحاد المتوسطي. وبشأن كيفية التعامل عمليا على ما يقال عن فيتو إسرائيلي إزاء مشاركة الجامعة العربية في الاتحاد، قالت السفيرة فاطمة الزهراء عثمان مساعد وزير الخارجية المصري إنه سيتم ذلك عبر اتخاذ موقف عربي "واحد متماسك صلب وصلد".