جدد أول أمس وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني عزم الدولة على مواصلة مكافحتها للإرهاب بدون أي تردد أو تراخ، وذلك في برقية تعزية وجهها إلى عائلة الفقيد بوشيبان فاتح رئيس بلدية تيمزريت التابعة لولاية بجاية الذي اغتيل مساء الأربعاء الماضي من قبل جماعة إرهابية. وأكد زرهوني عزم الدولة على مكافحة الإرهاب دون هوادة، موضحا في الوقت ذاته أن الجماعات الإرهابية تعيش آخر مراحلها في الجزائر، ما يعني أن ما قامت به هذه المجموعة الإرهابية في حق رئيس البلدية الراحل ما هي إلا عملية تبتغي منها هذه التنظيمات الدعاية الإعلامية لتحاول تسويق ما مفاده أنها لازالت قوية ومتواجدة بشكل كبير رغم أن الحقيقة غير ذلك، إضافة إلى أن لجوءها إلى هذا الوهج الإعلامي دليل على أنها لم تعد تملك اليوم أي سبيل آخر للترويج لجرائمها بعد التضييق المستمر عليها من قبل عناصر الأمن، سوى قيامها من حين لآخر بأهداف تلقى الرواج لدى المؤسسات الإعلامية، وهو الأمر الذي كان قد حذر منه في وقت سابق كل من رئيس الحكومة احمد أويحيى ووزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة اللذان طالبا الصحافة بتوخي الحيطة عند معالجة المواضيع الأمنية وعدم السقوط في فخ المجموعات الإرهابية بدون دراية من خلال الدعاية لأعمالها الإجرامية.وفي السياق ذاته، فإن وزير الداخلية الذي ندد بالعمل الإرهابي الجبان الذي ارتكب في حق رئيس بلدية تيمزريت، كان قد أكد أن العمليات المعزولة التي تقترفها الجماعات الإرهابية في حق الأبرياء من حين لآخر دليل على اليأس الذي أصابها، وذلك بسبب فقدانها للدعم الشعبي، واصفا عناصر هذه الجماعات بالمحبطين واليائسين، ومبينا أن تنفيذها لعمليات إرهابية بمناطق مثل بومرداس وتيزي وزو والبويرة يرجع أساسا إلى سهولة التخفي والهروب إلى الجبال والغابات التي تكسو المنطقة، داعيا إلى ضرورة تحري اليقظة الدائمة لمواجهة مثل هذه العمليات، كما كان الوزير قد أوضح في جويلية الماضي أن عدد الإرهابيين في الجزائر يتراوح بين 250 و 300 فرد فقط.