أكد وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني ان اغتيال رئيس بلدية بلدية تيمزريت ببجاية دليل على ان الإرهاب ضد الديمقراطية ،ويحاول قتل كل الذين يحاولون تعزيز الممارسة الديمقراطية وتدعيم مسار التنمية الذي تعرفه البلاد. وأوضح زرهوني خلال تنقله إلى تيمزريت ليقدم تعازيه لعائلة الفقيد فاتح بوشيبان رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي اغتيل يوم الأربعاء الفارط من قبل جماعة إرهابية، ان الإرهاب قد برهن من خلال هذا الاغتيال مرة أخرى انه ضد السيادة الشعبية و الوطنية و النظام الديمقراطي، وانه لا يستهدف أيا كان فقط. حيث قال في هذا الشأن وهو يتحدث عن المير المغتال ''لم يتم استهداف أيا كان لقد تم استهداف أحسن الذين ممن كان بإمكانهم إنجاح البناء الديمقراطي''، ومذكرا في السياق ذاته باغتيال رئيس مجلس شعبي بلدي بولاية بومرداس مؤخرا وعضو في المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو منذ أقل من سنة، وموضحا ان الذين يقومون بهذه الاغتيالات يحاولون ''إفشال الجهود التي نبذلها سويا من اجل بناء جمهورية حقيقية و تدعيم تنمية بلادنا تدريجيا" وكان الوزير قد بعث الى عائلة رئيس البلدية الراحل برقية تعزية الذي وأكد فيها عزم الدولة على مكافحة الإرهاب من دون هوادة، منددا فيها بأعمال الإرهاب الجبانة ،وموضحا في الوقت ذاته أن الجماعات الإرهابية تعيش آخر مراحلها في الجزائر، ما يعني أن ما قامت به هذه المجموعة الإرهابية في حق رئيس البلدية الراحل ما هي إلا عملية تبتغي منها هذه التنظيمات الدعاية الإعلامية لتحاول تسويق ما مفاده أنها لازالت قوية ومتواجدة بشكل كبير رغم أن الحقيقة غير ذلك. وتأكيد زرهوني لهذا العزم ليس بالجديد ، فقد كان قد أوضح أن العمليات المعزولة التي تقترفها الجماعات الإرهابية في حق الأبرياء من حين لآخر دليل على اليأس الذي أصابها وذلك بسبب فقدانها للدعم الشعبي ،ومبينا أن تنفيذها لعمليات إرهابية بمناطق مثل بومرداس وتيزي وزو والبويرة يرجع أساسا إلى سهولة التخفي والهروب إلى الجبال والغابات التي تكسو المنطقة، داعيا إلى ضرورة تحرى اليقظة الدائمة لمواجهة مثل هذه العمليات.