أشرف وزير السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني على مراسيم التوقيع على اتفاقية الجودة بين هيئته الوزارية والسلطات المحلية لولاية تمنراست، وكذا وكالات الأسفار والسياحة للمنطقة بغرض ترقية السياحة الصحراوية وتحسين نوعية الخدمات السياحية، أين دعا الفاعلين في الميدان إلى المشاركة في تنمية المنطقة في مختلف المجالات لتوفير مناصب شغل وبناء مرافق خدماتية لفائدة السكان، في إطار المخطط الوطني لتهيئة السياحة لآفاق ,2025 الذي سيتم من خلاله تحديد الوضع الحالي للمنطقة واقتراح سيناريوهات للتنمية. وأكد رحماني خلال زيارة قادته إلى ولاية تمنراست على ضرورة إعطاء ديناميكية شاملة للسياحة الصحراوية عن طريق تشجيع الاستثمار الدائم في هذا المجال، لا سيما في منطقة الأهقار والطاسيلي الغنية بمكوناتها الطبيعية والثقافية والحضارية، لبعث تنمية مستدامة بها والعمل على ترقيتها وإدراجها في تنافسات السوق العالمية لجلب السواح من كل أنحاء العالم. وشدد المسؤول على وجوب تكوين إطارات متخصصة في مجال السياحة الصحراوية وتحسين الخدمات، من وسائل وإيواء وإدراج تكنولوجيات الإعلام، إضافة إلى دعم الترويج والتسويق السياحي، بالنظر إلى أهمية بناء سياحة ''متكيفة مع التنوع الصحراوي'' والحفاظ على البيئة. وأشار الوزير إلى ضرورة تدارك الهوة الموجودة حاليا في السياحة الصحراوية للدخول في السوق العالمية، إذ تم مؤخرا اللجوء إلى مكتب دراسات وطني لحصر الهوة ومعرفة المشاكل في المجال، بغرض ترقيتها إلى المستوى الدولي، مطالبا في ذات السياق بالابتكار واستهداف الفئات التي تميل إلى هذا النوع من السياحة لاسيما من أوروبا، خاصة وأن النسبة الغالبة من السواح الأوروبيين يتعدى سنهم ال 40 سنة. من جهة أخرى، أعطى رحماني توجيهات للمسؤولين المحليين بمنطقة جانت بولاية إيليزي من أجل فتح فرع لمديرية السياحة، وذلك بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المنطقة، مؤكدا على أهمية مساهمة كافة الشركاء من مستثمرين وأصحاب الوكالات السياحية والفاعلين الاقتصاديين في تفعيل قطاع السياحة بهذه المنطقة، إلى جانب الاستعانة بمكاتب دولية لإعداد الدراسات التقنية للمشاريع المبرمجة في مناطق التوسع السياحي، وفي مقدمتها الفنادق، على أن تحترم هذه الدراسات الخصوصيات الاجتماعية والطبيعية والبيئية التي تتميز بها منطقة الطاسيلي . ودعا المتحدث إلى إزالة العوائق التي تعترض الاستثمار السياحي بجنوب البلاد، بما في ذلك مشكل العقار، لترقية مناطق التوسع السياحي ومرافقة المتعاملين والمستثمرين في الجنوب، مثمنا ما تزخر به منطقة جانت من رصيد تاريخي عريق.