ودعا مدير وكالة السياحة و الأسفار"الأرق- الرغ أسفار"، اولاد سيدي صالح، السلطات العمومية إلى تقديم المساعدات للوكالات التي أثبتت قدراتها في المجال السياحي حتى يتسنى لها تقديم خدمات أفضل للسواح الأجانب الشغوفين بجمال الصحراء وتحسين صورة الجزائر السياحية. وأضاف مدير الوكالة أنه على وكالات الأسفار والسياحة تجديد وسائل عملها وترقية تسييرها للوصول الى ترويج وتسويق المنتوج السياحي الصحراوي في السوق الدولي. وتطرق السيد اولاد سيدي صالح في هذا الإطار حسب وكالة الأنباء الجزائرية إلى تجربة وكالته في الترويج للمنتوج السياحي الجزائري لاستقطاب السياح الاجانب مشيرا الى ان وكالته قامت بتحديث موقع على الانترنيت يتم من خلاله تسيير مكتب شامل يتضمن معلومات وصور حول السياحة الصحراوية الجزائرية. ويساهم هذا الموقع - حسبه - في تسهيل خدمات الاعلام لفائدة السياح الأجانب الشغوفين بجمال الصحراء وتحسين صورة الجزائر السياحية. وقال المدير إن هذا الموقع يسهل ايضا عمليات الاتصال والتعرف على المناطق الصحراوية الجزائرية دون مرور باي وسيط. في حين ألح مدير الوكالة على وجوب دعم التكوين وترقيته لفائدة مسيري الوكالات والمرشدين السياحيين مشيرا إلى وجود ما يقارب 80 وكالة سياحية بمنطقة تمنراست تحتاج الى دعم قدراتها التسييرية. وذكر السيد أولاد سيدي صالح بكل الجهود السياحية التي قامت به وكالته منذ انشائها عام 1989 حيث اقامت شراكة مع الجانب الفرنسي لتقوية المنتوج السياحي والاستفادة من التجربة لاستقطاب فئة من السياح الأجانب الذين يميلون للهدوء والراحة والتعرف على الثروات السياحية والثقافية والأثرية التي تزخر بها المناطق الصحراوية لاسيما بولاية تمنراست. كما حث المسؤول ذاته على وجوب إعادة النظر في أسعار "المنتوج السياحي المرتفع" لأنه - كما اضاف - "لا يمكن ان يكون في متناول جميع شرائح المجتمع" مبرزا في نفس الوقت اهمية دعم وسائل النقل وتحسين خدمات الاستقبال والإيواء والإطعام. من جهته ابرز ممثل عن المجتمع المدني بولاية تمنراست السيد خيدل ابراهيم الذي لديه تجربة رائدة في المجال السياحي الصحراوي بالمنطقة أهمية إنشاء سياحة فلاحية نظرا للظروف الطبيعية التي تتمتع بها تمنراست مشيرا إلى أن عدد السواح الاجانب الذين زاروا هذه الولاية في هذه السنة بلغ 30 الف سائح. ويرى السيد خيدل ان هذا النوع من السياحة من شانه المساهمة في امتصاص البطالة وتحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة . كما الح على وجوب فتح مدارس ومعاهد جديدة، على غرار المعهد الوطني للسياحة الموجود بالولاية، حتى يتسنى لكل الطلبة من كل أنحاء الوطن الاستفادة من تكوين في المجال السياحي والتعرف على السياحة الصحراوية. من جهة أخرى أكد ممثل المجتمع المدني الذي ينوي من جهته فتح وكالة سياحية تراعي المعايير المعمول بها للترويج بالسياحة الوطنية في الخارج على وجوب تطوير وسائل الاتصال والاعلام والنقل الجوي والبري لترقية مقصد السياحة الصحراوية . وللاشارة فان اطارات وزارة تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة كانوا قد عقدوا أول أمس لقاء مع السلطات المحلية أكدوا فيه على وجوب تطبيق المخطط الوطني للتهيئة السياحة لافاق 2025 وترقية وتثمين منطقتي الاهفار والتاسيلي وانشاء هيئة تتكفل بالتسويق السياحي وترقيته. كما اوصوا باهمية اعاداد فروع سياحية صحراوية ودعم الشراكة الوطنية وتعزيز التسيير والتشاور في المجال السياحي مع كل الفاعلين في الميدان . وألح المشاركون من جانب اخر على اهمية ترقية الاستثمار ودعم التنمية المحلية السياحية والتكفل بالجانب البيئي ومكافحة التلوث وحماية التنوع البيولوجي، وتشجيع السوق السياحي، إضافة إلى وضع صندوق محلي لدعم السياحة .