كشف الشيخ بربارة مدير عام الديوان الوطني للحج والعمرة أن الخطوط الجوية الجزائرية لهذا الموسم رفعت من عدد الحجاج الجزائريين الذين ستقلهم إلى 15 ألف حاج، بينما خفض الطيران السعودي هذه السنة من نسبة نقل الحجاج ب 4 آلاف حاج، وكان عدد الحجاج الذين نقلتهم السلطات السعودية السنة الماضية قد وصل إلى 15 ألف حاج بينما لم يتعد هذه السنة 11 ألف حاج. قال بربارة في منتدى إذاعة القرآن الكريم أمس أن بقية الحجاج الجزائريين ستتكفل بهم الخطوط الجوية الجزائرية نافيا المزاعم التي تحدثت في وقت سابق عن عدم قدرتها على نقل كل الحجاج الجزائريين، وإلا كيف تفسرون، يقول بربارة، نقلها للحجاج الموريتانيين والسينغاليين. وفي ذات السياق فند ذات المسؤول أن يكون قد منع ذوو الاحتياجات الخاصة من أداء مناسك الحج وقال بأنه ''لا يوجد أي قانون يمنع هذه الفئة صراحة من أداء مناسك الحج، لكن من الأحسن أن لا يحمّلوا أنفسهم ما لا طاقة لهم به'' موضحا أن هذا الأمر يتطلب عناية خاصة، خصوصا ممن يستخدمون الكراسي المتحركة، كما سيكون هؤلاء تحت مراقبة لجنة خاصة خلال تأديتهم المهمة بالبقاع المقدسة''. وردا على سؤال ''الحوار'' المتعلق بالحجاج الجزائريين في المهجر قال المتحدث'' لا يعتنى بهم مثل الحجاج الجزائريين وهذا ما تسبب السنة الماضية في حرمان 2000 حاج من أداء مناسك الحج مما دفع بوزير الخارجية مراد مدلسي إلى إعطاء أوامر صارمة إلى القنصليات الجزائرية في الخارج من أجل توجيه الحجاج إلى الوكالات المعتمدة هناك''. وكشف ذات المسؤول أن عدد تأشيرات العمرة التي منحت للمعتمرين لهذه السنة قدرت ب 135 ألف تأشيرة، موضحا أن ملف العمرة سيتم التكفل به بعد موسم الحج. كاشفا في نفس الوقت أن هناك مشروع بين ديوان الحج والسفارة السعودية بالجزائر بالتنسيق مع الداخلية لإدخال تحسينات على الأمر من أجل منح التأشيرات وجوازات السفر، مؤكدا أن كل حجاج الموسم تحصلوا على تأشيرات الحج التي ستنتهي مدتها غدا ولم يخف المتحدث تخوفه من الموسم القادم بفعل التهديمات التي ستقوم بها السلطات السعودية لتوسيع الحرم المكي، موضحا بالقول ''مصير الحجاج الجزائريين السنة المقبلة يبقى مجهولا''. من جهة أخرى أشار الشيخ بربارة إلى أنه ''يجب التكفل التام بالحجاج في البقاع المقدسة''. وأن فرق المراقبة ستقوم بتسجيل كل النقائص، وفي حالة تأكد وجود تسيّب وإهمال من طرف مؤطري البعثة، فسيتم إقصاؤهم من المشاركة في تأطير الحج المواسم القادمة. واتجه أول فوج من البعثة الجزائرية إلى البقاع المقدسة، في انتظار انتقال بقية المؤطرين تباعا مع الحجاج ليبلغ عددهم 800 مؤطر، من ضمنهم 180 ضابط من الحماية المدنية، من أجل تأطير 36 ألف حاج وحاجة، في حين تكون أول رحلة للحجاج نحو البقاع المقدسة يوم 12 نوفمبر الجاري من مدينة عنابة.