تمكنت مصالح الدرك الوطني لمدينة مغنية مؤخرا من تفكيك أكبر شبكة للمتاجرة بالألغام والفتيل المفجر للألغام بعد الحصول عليها من منطقة بني درار بالمغرب، هذه الشبكة المكونة من 12 عنصرا تم توقيف 05 منها فيما لايزال 07 آخرون في حالة فرار، وينحدر عناصر هذه الشبكة من مناطق السواحلية، باب العسة، ندرومة وعين الصفراء وشلف، كما تمكنت ذات المصالح من حجز حوالي 1000 لغم مملوء بحوالي قنطار و50 كغ من المواد المتفجرة. هذا وقد كشف الموقوفون أنهم كانوا بصدد بيع هذه الألغام إلى الجماعات الإرهابية المعروفة ''باسم جماعة الدعوة السلفية'' بمبلغ 1000 دج للغم الواحد، و400 دج للصاعق الناري و300 دج للمتر من الفتيل بطيء الاشتعال، هذا وقد قامت مصالح الأمن بحجز هواتف نقالة للموقوفين تحمل صورا حية لإرهابيين يقيمون حواجز لمصالح الجيش، هذا وكشفت ذات المصادر أن مصدر هذه المتفجرات هو ورشة بمنطقة بني درار بالمغرب، كما تمكنت مصالح الدرك من توسيع الإقليم والوصول إلى غاية مدينة شلف أين تم تفتيش بيت أحد الموقوفين لكن لاتزال المعلومات لم تكشف عن جديد. هذا وسبق لمصالح الأمن أن فككت عدة شبكات كانت تتاجر بهذه الألغام وأوقفت عشرات الشباب الذين يدعون أنها تستعمل في الصيد، في حين أن أغلبها يوجه نحو صناعة القنابل في عدة مناطق إرهابية مثل الحنايا التي تم تفكيك ورشة بها، وتلقب هذه الألغام وسط مهربيها بالبطاطا لإبعاد الشكوك عن أصحابها، هذا وقد تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية الذي أمر بإيداع في حقهم.