ناقشت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط فرص السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وتقيم الأوضاع عقب التهدئة في قطاع غزة، وذلك على هامش مؤتمر دولي في برلين، فيما يبحث الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الموضوع نفسه في شرم الشيخ. وفي هذا الصدد أكد مسؤول فلسطيني أن اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة اجتمعت أمس الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين لتقييم الأوضاع في قطاع غزة بعد ستة أيام من التهدئة. وشارك في المؤتمر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ممثل اللجنة الرباعية. وفي هذا الإطار أوضحت الوزيرة رايس أن اجتماع برلين يعد بمثابة فرصة لرباعي السلام في الشرق الأوسط لتقييم التهدئة التي بدأ سريانها بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، معربة عن أملها بأن لا يغفل المشاركون جهود السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس،و أضافت رايس أن المؤتمر سيبحث في تطورات الوضع في غزة عقب التهدئة، ومراجعة مسارات السلام الأخرى بما في ذلك المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل التي تجرى بوساطة تركية. وستجتمع رايس ووزير الخارجية الروسي لافروف وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر برلين بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سينضم إليهم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة،وتأمل ألمانيا في جمع 180 مليون دولار لتعزيز الشرطة والمؤسسات القانونية الفلسطينية أثناء المؤتمر الذي تحضره حوالي خمسين دولة، وفي نفس السياق استبعد مسؤولون أميركيون أن تقدم واشنطن أي مساهمة في هذا المؤتمر لأنها سبق وقدمت تعهدات في مؤتمر للمانحين لدعم حكومة عباس العام الماضي وتساعد بالفعل في تمويل تدريب قوات الأمن الفلسطينية، على حد تعبيرهم، و على هامش هذا المؤتمر اجتمع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أمس في شرم الشيخ لمناقشة الموضوع نفسه.