صاحبت العنقى لمدة تزيد عن العشرين عاما وأريد بمناسبة الذكرى الثلاثين لوفاته أن أذكركم كشباب بواحدة من أهم الذكريات التي بقيت راسخة في ذهني عن العنقى والمتعلقة باختيار البدلات التي ارتديناها بصفة موحدة خلال أدائنا لأغنية '' الحمد لله ما ابقاش استعمار في بلادنا ''، تلك البدلات التي اختار ألوانها الشيخ العنقى بتفويض من الرئيس الجزائري الأسبق بن بلة وفعلا ظهرت الفرقة بتلك البدلات التاريخية خلال الحفل الذي لايزال التلفزيون الجزائري يبثه خلال المناسبات الوطنية. الشاعر الشعبي كمال شرشار: ربما لست أهلا للإدلاء بكلمة عن الشيخ العنقى في حضرة هذا العدد الكبير من الشيوخ والأساتذة الذين عايشوه وأكتفي بالقول إن تكريم العنقى لا يكون إلا بالسير ضمن الدرب الذي رسمه خلال مسيرته الفنية ولكن دون إعادة ما قدمه العنقى لأن الفن بحر والحاج العنقى أخذ منه قطرة واليوم واجبنا كفنانين البحث عن كل ما لم يقدمه العنقى. مختار العنقيس فنان وابن بوجمعة العنقيس: أتشرف بالحضور بدلا من الوالد الفنان بوجمعة العنقيس خلال هذا التكريم المتميز لشيخ أغنية الشعبي الحاج العنقى الذي لم أجد له مثيلا ولا حتى شبيها بين كل أصوات أغنية الشعبي، لأنه ببساطة كان ومايزال ظاهرة فنية لن تتكرر. الفنان يوسف طوطاح : عرفت العنقى كأستاذ حيث كان لي حظ التمدرس على يده بالمعهد الجزائري ما بين 1964 و19 65 وهي السنة التي تعتبر بالنسبة لي ذخيرة فنية تعادل عشرات السنوات من العمل في الميدان الفني، ولكنني أريد الإشارة إلى أنني ضد كل من يحاول تقليد العنقى لأن العنقى لا يقلد فهو لم يترك ما يؤخذ عليه أو ما يصحح بعده. حما العنابي أحد عشاق بوجمعة العنقيس: تعرفت على الشعبي العنقاوي من خلال الحاج بوجمعة العنقيس، الحاج محمد العنقى ترك مروثا موسيقيا غنيا وركز أغنية الشعبي بالجزائر العاصمة، إلا أنني أريد الإشارة الى انه من واجبنا تجاه الفن الجزائري أن لا نقصي عمالقتنا على غرار الحاج مريزق والشيخ الناضور وأتمنى أن يتفطن الشباب الجزائري إلى أصوله الفنية وأن يتمسك بها.