دان المشاركون في اجتماع حول الامن في العراق عقد في دمشق ''الاعتداءات والاعمال الارهابية التي تستهدف امن العراق ودول الجوار''.، من جهة أخرى اتهمت دبلوماسية أمريكية شاركت في الاجتماع دمشق بتوفير ملاذ آمن لمن أسمتهم بالإرهابيين الذي يشنون هجمات في العراق. وقالت القائمة بالأعمال الأمريكية مورا كونيلي إن على سوريا التوقف عن السماح لما وصفتها بالشبكات الإرهابية باستخدام سوريا قاعدة ضد العراق. وعقد هذا الاجتماع في سوريا -التي تعرضت قبل أسابيع لغارة أميركية انطلاقا من العراق- وحضره ممثلون عن روسيا وفرنسا وبريطانيا وإيران واليابان والصين وغابت عنه السعودية، وشددت المسؤولة الأمريكية في المؤتمر الذي يعقد سنويا ويستمر يومين على امتناع جيران العراق عن التسامح مع هذه الجماعات ''باعتبارها تشكل خطرا ليس على العراق وحده بل على كل دول المنطقة''.، ورد نائب وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس على الدبلوماسية الأميركية بصورة غير مباشرة، قائلا إن بلاده كانت ضحية للإرهاب، في إشارة إلى التفجير الذي وقع بدمشق في سبتمبر الماضي، مضيفا أن دمشق لا تسمح بمهاجمة أي شخص يعيش على أراضيها، وكان وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد قال إن بلاده لا تزال تأخذ كل الاحتياطات في حدودها مع العراق، وشدد على موقف بلاده الداعي لوحدة وسيادة واستقرار العراق وانسحاب القوات الأجنبية، كما اكد المجتمعون في بيان مشترك في ختام اللقاء الذي عقد بحضور ممثلين عن دول الجوار العراقي باستثناء السعودية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ''رفضهم استخدام اراضي العراق واي دولة من دول الجوار ممرا او منطلقا لاي اعمال ارهابية تهدد امن واستقرار العراق او الدول المجاورة''.، وشدد البيان على ''ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحيلولة دون استخدام اراضي العراق ودول الجوار لارتكاب مثل هذه الاعمال''.، وأعرب المشاركون في الاجتماع أيضا عن ''تقديرهم لسوريا لما بذلته من جهود حثيثة وما ابدته من تعاون في ضبط الحدود مع العراق ما اسهم في تحسين الامن والاستقرار فيه''.، وكانت القوات الامريكية في العراق شنت غارة بواسطة مروحيات في 26 اكتوبر على منطقة البوكمال الحدودية المحاذية للعراق شمال شرق سوريا ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، وذكرت الولاياتالمتحدة ان هذه الغارة تندرج في اطار مكافحة المقاتلين الاجانب الذين ينشطون في العراق موضحة انها ازالت نقطة مرور هامة لهؤلاء الم