صادق ممثلو دول الجوار العراقي المجتمعون أمس بالعاصمة السورية دمشق على عدد من الإجراءات الرامية إلى احتواء الوضعية الأمنية المتدهورة في العراق· وأكد المشاركون في هذا الإجتماع على دعم جهود الحكومة العراقية إلى إنهاء كل المظاهر المسلحة في البلاد وحل الميليشيات في مسعى لفرض القانون واستتبات الأمن والاستقرار المفقودين في العراق منذ احتلاله في مارس 2003· وأشادت لجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق التي سترفع توصياتها إلى المؤتمر الدولي حول الوضع الأمني في العراق المقرر عقده في ال 22 أفريل الجاري بالكويت بما وصفته بالتعاون الإيجابي بين العراق والدول المجاورة له في مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود· وكان الاجتماع فرصة للولايات المتحدةالأمريكية للمطالبة مجددا دول الجوار العراقي في إشارة واضحة إلى سوريا وإيران بالعمل على وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود إلى داخل العراق· وقالت السفارة الأمريكية في بغداد في بيان أمس أن واشنطن تأمل أن يلزم المشاركون في اجتماع دمشق بجدية في العمل على ضبط الحدود من أجل منع تدفق الأسلحة وتسلل المقاتلين إلى داخل العراق·وتتهم واشنطن سوريا وإيران بدعم المقاومة العراقية وتزويدها بالمال والأسلحة· وهي الإتهامات التي نفتها الدولتان واعتبرتا أن استمرار تدهور الوضعية الأمنية في هذا البلد بسبب تواجد المحتل وطالبتا القوات الأمريكية بالانسحاب كخطوة أولى لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الممزق· ومثل الولاياتالمتحدة في اجتماع دمشق ميشال كوربان القائم بأعمالها في سوريا وقد شارك بصفته ملاحظا في هذا الإجتماع الذي عقد تحضيرا لتنظيم الندوة الدولية حول الأمن في العراق في 22 أفريل الجاري بالكويت· كما عرف اللقاء مشاركة ممثلين عن دول الكويت والأردن وتركيا وإيران والعربية السعودية إضافة إلى مصر والبحرين وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي· وأكدت بشأنه سوريا أنه يهدف إلى مساعدة الشعب العراقي على تجاوز محنته وتحقيق الأمن والإستقرار·