اختتمت أول أمس، بعد ثلاثة أيام من النشاط، فعاليات الملتقى الوطني الثامن للإبداع الفني والأدبي بولاية الجلفة الذي نظمته دار الثقافة ابن الرشد بالتنسيق مع جمعية الاشراق الثقافية. استمتع الجمهور خلال التظاهرة بكل ألوان وأجناس الأدب العربي والأمازيغي، بالإضافة إلى الأدب الفرنسي والانجليزي، حيث نشط نخبة من الشباب المبدع فعالياته بكل ما جادت به مخيلات القاصين والروائيين وتصوراتهم للأحداث من الجد والهزل إلى جانب الشعر والقصيدة الحرة والنثرية التي كانت هي الأخرى متنفسا للشباب والشابات المبدعين والتي تعكس جوانب الحياة اليومية الاجتماعية والاقتصادية بما تحمله من هموم وعواطف. ليختتم كل يوم بسهرات متنوعة على أنغام واوتار العود والكمان. وقد كان الشاعران رابح ضريف وبشير عبد الرحمن جوهرتي السهرة واللذين مثلا الجزائر في مسابقة امير الشعراء بأبي ظبي. ونشط المداخلات المنظمة في اطار الملتقى مجموعة من الأساتذة تمحورت حول الدراسة الفلسفية والنقدية والترجمة بالإضافة إلى شرح بعض المفاهيم والانطباعات اللغوية حول الإبداع الأدبي في الجزائر. وفي الجانب الفني شارك رسامون من مختلف الأعمار قدموا من ولايات مختلفة. وعلى هامش الملتقى كانت المسابقة الأدبية في الشعر والقصة محور المهتمين سيما الشباب الذين زاروا عاصمة السهوب لأول مرة وقد فاز بالمسابقة الشاعر رابح ضريف وبشير عبد الرحمن صاحب جائزة الشعر العربي وباديس سرار واسماعيل يبريبر، وفي القصة فاز محمد مصطفاوي فيما عادت جائزة احسن نص شعري مقروء لياسين فرير، وتم حجب جائزة المرحوم احمد بن الصغير نظرا لقلة المترشحين. كما تكريم مساري محمد بالبرنوس الادبي إلى جانب الفنان محمد عجايمي الذي كرم بالبرنوس الفني. يذكر أن المبدعين المشاركين في الملتقى عبروا عن استيائهم من سوء التنظيم الذي طبع التظاهرة سيما بعد حبسهم لأكثر من ساعتين أمام باب المطعم وهو الأمر الذي أقلق الضيوف في هذا الجو البارد.