عدم الاستقرار في العمل يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية والجسدية للموظفين، فتعامل رئيس العمل مع موظفيه تلعب دوراً مهماً في انخفاض أو زيادة تعرضهم للمرض. فالمعاملة الرقيقة من رؤساء العمل للموظفين تخفف من توترات العمل الشديدة، وتضاعف الإنتاج في ظل وجود دعم اجتماعي كامل، وقد أكدت دراسة حديثة أن المدير أو رب العمل السيئ لا يسبب الضغط النفسي لموظفيه فحسب، بل قد يزيد خطر إصابتهم بأمراض في القلب. ووجد فريق سويدى علاقة قوية بين القيادة الرديئة للمدراء أو أرباب العمل وخطر الإصابة بأمراض القلب الخطرة والنوبة القلبية للموظفين، وذلك بعد دراسة أجراها على ثلاثة آلاف من الموظفين الرجال. وحذرت الدراسة من أن خطر الإصابة بهذه الأمراض يزداد إذا واصل الموظف العمل بالشركة ذاتها لفترة طويلة. وأكد خبراء أن الموظف الذي يشعر أن رئيس عمله لا يقدّر قيمة عمله ولا يدعمه قد يشعر بالضغط النفسي وهذا ما يدفعه، أي الموظف، لاكتساب عادات سيئة مضرة لصحته كالتدخين مثلاً وهو ما قد يؤدى للإصابة بأمراض القلب. ومن ناحية أخرى، يساهم رئيس العمل المنصف الذي يستمع إلى المشكلات ويتجاوب مع الاقتراحات، ويشيد بالعمل الجيد ويظهر الثقة والاحترام ويتمتع بالثبات على الموقف والحيادية ولا يبخل بالثناء وتحقيق الراحة لموظفيه في زيادة فعالية العمل والإنتاج.