أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عن اعتقاده بأن القوات الأمريكية المقاتلة عليها أن تغادر العراق خلال 16 شهرا من توليه لمنصبه ولكنه سيستمع لنصيحة قادة الجيش. وقال أوباما بعد أن كشف عن مرشحيه لتولي المناصب الأمنية الكبيرة أنه يعتقد أن فترة 16 شهرا هي إطار زمني سليم كما قال مرارا ، وأنه سيستمع لتوصيات قادته، وقال '' الاتفاق الأمني الجديد بين العراق والولاياتالمتحدة وضع الولاياتالمتحدة على طريق سلس نحو الانسحاب من العراق'' ،مشيرا إلى أن القوات الأمريكية الباقية قد تحتاج للبقاء في العراق أكثر من القوات المقاتلة. كما تعهد أوباما بمواصلة الاستثمار في تعزيز الجيش وزيادة القوات البرية وضمان النجاح في مواجهة ما سيمى تنظيم القاعدة وطالبان. وقال أوباما ''سنضمن أيضا أن تكون لدينا الإستراتيجية والموارد للنجاح ضد القاعدة وطالبان.. ومن أجل السير قدما في هذا الإتجاه سنواصل تقديم الاستثمار اللازم من أجل تعزيز جيشنا وزيادة قواتنا البرية من أجل هزيمة التهديدات في القرن الحادي والعشرين". من جهة أخرى ذكر الرئيس الأمريكي جورج بوش ان أشد ما يؤسفه في فترة رئاسته هو معلومات المخابرات الخاطئة بأن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل، وقال بوش انه لم يكن مستعدا للحرب عندما دخل البيت الابيض، ومن المنتظر أن يغادر بوش البيت الابيض يوم 20 جانفي مصحوبًا بنسبة تأييد شعبي قياسية الانخفاض جراء حرب العراق التي لا تحظى بتأييد والتي اطاحت بالزعيم العراقي صدام حسين بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس عام .2003 وحصدت حرب العراق أرواح اكثر من 4200 جندي امريكي، وقال بوش:'' أشد ما يؤسفني في فترة الرئاسة هو اخفاق المخابرات في العراق، كثير من الاشخاص جازفوا بسمعتهم وقالوا ان اسلحة الدمار الشامل تمثل سببا لازالة صدام حسين''.، لكنه رفض التكهن بشأن احتمال خوضه الحرب لو ان المخابرات قد ذكرت إن العراق لا يمتلك اسلحة دمار شامل. وأوضح بوش قائلا انه لو سحب القوات الامريكية من العراق قبل الوقت المناسب لكان هذا تنازلا عن مبادئه، مضيفا:'' كان مطلبا عسيرا وبخاصة لان كثيرين من الناس كانوا ينصحونني بالخروج او الانسحاب من العراق''.، ويوجد 146 ألف جندي أمريكي في العراق و32 الفا في افغانستان. وقال بوش في شهوره الاخيرة في البيت الابيض انه كان مطالبا باتخاذ اجراء جريء تجاه الازمة المالية لتفادي كساد كبير اخر، وسئل ما اذا كان مما يخيفه ان المبادرات التي إتخذتها الحكومة لمواجهة الازمة المالية وصلت الى 5,7 تريليون دولار اي نحو نصف قيمة الاقتصاد الامريكي. قال بوش ''ما كان يخيفني ليس هو عدم تحريك ساكن وهو ما كان سيؤدي الى انهيار مالي كبير والى سيناريو يمكن تصوره لكساد اكبر من الكساد الكبير."